الصبيحي: الضمان من أهم مصدّات الفقر في المجتمع

  • 4/22/2019
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

عمون – قال مدير المركز الإعلامي الناطق الرسمي باسم المؤسسة العامة للضمان الاجتماعي موسى الصبيحي إن المؤسسة تسعى إلى توفير حماية ملائمة ودائمة للطبقة العاملة تراعي حقوق جميع الأجيال في إطار من التوازن في استحقاق منافع الضمان.وأضاف ان عدد المؤمن عليهم الفعالين وصل إلى مليون و 300 ألف شخص، يمثّلون 64 بالمئة من قوة العمل في المملكة (مشتغلون ومتعطلون)، فيما غطّت مظلة الضمان تراكمياً أكثر من 3,3 مليون شخص، مشيرا إلى أن الضمان يعتبر من أهم مصدّات الفقر في المجتمع، حيث تسهم الرواتب التقاعدية في خفض معدلات الفقر في الأردن بنسبة 7,7 بالمئة، وإذا تم استثناء الدخل التقاعدي من الدخل الجاري للأفراد لقفزت نسبة الفقر من النسبة الحالية البالغة 15.7 بالمئة لتصل إلى 23.4 بالمئة.وقال الصبيحي، خلال محاضرة نظّمها منتدى جبل العتمات الثقافي في جرش، وادارها رئيس المنتدى المهندس خلدون عتمة بعنوان "الضمان الاجتماعي.. حماية واستدامة" برعاية محافظ جرش مأمون اللوزي، إن مؤسسة الضمان دخلت مرحلة التغطية الشاملة للمشتغلين بأجور في جميع القطاعات الاقتصادية، إضافة إلى أصحاب العمل العاملين في منشآتهم، مؤكداً انعكاساتها الإيجابية على العاملين، لا سيما العاملين في قطاعات العمل الصغيرة الذين كانوا محرومين من الضمان في مراحل سابقة، بهدف تأمينهم وأسرهم بالرواتب التقاعدية عندما يكملون مدد الاشتراك المطلوبة، أو عندما يتعرضون لمخاطر العجز والمرض والوفاة وحوادث العمل.وأوضح أن من أبرز مزايا قانون الضمان هو ربط راتب التقاعد بالتضخم سنوياً للحفاظ على القوة الشرائية للراتب، وشمول أصحاب العمل والعاملين لحسابهم الخاص، والسماح لصاحب راتب التقاعد المبكر بالجمع بين جزء من راتبه المبكر (يتراوح ما بين 45 بالمئة إلى 85 بالمئة) مع أجره من العمل في حال عودته إلى سوق العمل، وتعزيز شروط السلامة والصحة المهنية، وتصنيف المهن الخطرة، ووضْع سقف للأجر الخاضع للضمان هو 3 آلاف دينار، مع ربطه بالتضخم سنوياً؛ وذلك لمنع أي رواتب تقاعدية باهظة مستقبلاً، ولتحقيق مزيد من العدالة والكفاية الاجتماعية.وفيما يتعلق بالتقاعد المبكر، أوضح الصبيحي أن المؤسسة تتأذّى من التقاعد المبكر وتُحذّر من الاقبال المتزايد عليه، إذ تفقد اشتراكات في وقت مبكرة ولسنوات تصل إلى 15 سنة وتتحمل أعباء تقاعدية لفترات أطول، إضافة للأثر السلبي على المتقاعد نفسه أولاً وعلى أسرته كونه سيحصل على راتب مخفّض، وعلى الاقتصاد من خلال خروج كفاءات وخبرات من سوق العمل في وقت مبكر، مشيراً إلى وصول عدد متقاعدي المبكر إلى 111 ألف متقاعد يشكّلون 48 بالمئة من إجمالي متقاعدي الضمان البالغ عددهم 230 ألف متقاعد حتى تاريخه.وبيّن أن تأمين التعطل عن العمل يعزز حماية المؤمن عليهم الذين يتعطّلون بشكل مؤقت عن العمل، إذ استفاد من بدلات التعطل ما يزيد على 79 ألف مؤمن عليه بمبلغ زاد على 67 مليون دينار، كما أن تأمين الأمومة بدأ يعزّز دور المرأة في سوق العمل بالقطاع الخاص حيث استفادت من بدل إجازة الأمومة 51 ألف مؤمن عليها بمبلغ إجمالي وصل إلى 55 مليون دينار.وأشار إلى أهم التحديات التي تواجه المؤسسة ومنها تدنّي نسبة المشتغلين الأردنيين، حيث يقع الأردن في مرتبة متأخرة جداً من حيث مستوى المشاركة في القوى العاملة، ويبلغ معدل المشاركة الاقتصادية المنقّحة، أي نسبة قوة العمل "مشتغلين ومتعطلين" إلى إجمالي السكان في سن العمل حوالي 39 بالمئة، فيما يبلغ معدّل المشاركة الاقتصادية المنقّح للمرأة الأردنية 14.8 بالمئة فقط، مشيراً إلى أن تحفيز مشاركة الأردنيين في سوق العمل يدعم المركز المالي للضمان ويسهم في ديمومة النظام التأميني.وأوضح الصبيحي أن من أهم مسؤوليات مؤسسة الضمان انتهاج سياسات وإجراءات تكفل الحفاظ على متانة مركزها المالي واستدامة نظامها التأميني لكي تبقى قادرة على الوفاء بالتزاماتها المتنامية تجاه كل الأجيال، مؤكّداً أن قانون الضمان الاجتماعي رقم (1) لسنة 2014 الذي أصبح نافذاً في 1/3/2014 جاء متوازناً وتوافقياً بصورة كبيرة، وحقّق قفزة في مجال تعزيز الحماية الاجتماعية للمؤمّن عليهم، كما عزّز المركز المالي للضمان.وأشار إلى أن الوضع المالي للضمان مريح، وأن إيرادات الضمان التأمينية التراكمية منذ بداية عمل المؤسسة في 1/1/1980 وحتى نهاية عام 2018 بلغت 15 ملياراً و 804 ملايين دينار، فيما بلغت نفقات الضمان التأمينية التراكمية عن ذات الفترة 8 مليارات و 943 مليون دينار، حيث تحقق فائض تأميني تراكمي بقيمة 6 مليارات و 190 مليون دينار وهو الفارق ما بين نفقاتها التأمينية المختلفة من رواتب تقاعدية ونفقات إصابات عمل وغيرها وإيراداتها التأمينية من الاشتراكات وتوابعها.

مشاركة :