أعلن رئيس مجلس إدارة جمعية صندوق إعانة المرضى د. محمد الشرهان اليوم الاثنين ان الصندوق انفق 984ر5 مليون دينار (نحو 679ر19 مليون دولار امريكي) على عشرة آلاف و147 حالة مرضية في عام 2018 داخل الكويت. واشاد الشرهان في كلمة خلال مؤتمر صحفي بمناسبة انطلاق حملة رمضانية جديدة تحت شعار (صدقاتكم أجر وعافية) بالدعم الخيري اللامحدود من مؤسسات الكويت الرسمية مبينا ان سمو أمير البلاد الذي تبوأ مقام قائد العمل الانساني يأتي في مقدمة المتبرعين حيث اصبحت الكويت في عهد سموه مركزا للعمل الخيري والانساني العالمي. وأفاد بأن المساعدات التي قدمها الصندوق تشمل مصاريف العلاج وتركيب سماعات طبية وعلاج عقم وزراعة نخاع ومستلزمات طبية وكفالة اسر مرضى أقعدهم المرض عن طلب الرزق. واوضح ان المساعدات شملت ايضا أجهزة نطق وأجهزة طبية وأدوية عامة وكذلك توفير عدسات طبية ونظارات اضافة الى دعم اصحاب الامراض الأكثر انتشارا كمرضى القلب والتهاب الكبد الوبائي وتصلب الشرايين والكلى والروماتيود والسكر والسرطان والتهاب الأعصاب والقوقعة. واوضح ان الأنشطة التوعوية والأنشطة الصحية والمعارض الطبية التي يقيمها الصندوق تقدم فحص السكر والضغط في المساجد والشركات والمجمعات التجارية وغيرها للمواطنين والمقيمين. وقال إن اللجنة الخارجية بالصندوق تحرص على ان تتحرك بمظلة رسمية وتنسيق مع وزارة الخارجية وسفارات دولة الكويت مؤكدا العمل على تحقيق أهداف الصندوق الإنسانية. وذكر ان الصندوق أقام 139 مشروعا خارجيا في 21 دولة لخدمة الجرحى والمرضى والمصابين زادت تكلفتها على مليون و223 الف دينار كويتي (نحو 733 الف دولار أمريكي). وأضاف ان لادارة النشاط الخارجي في الصندوق دورا بارزا في تخفيف حدة الفقر على الكثير من الاخوة في اليمن الشقيق كما خففت وطأة جراح المصابين من اللاجئين السوريين وقدمت لهم دعما كبيرا بعد ان تعاقدت مع مستشفيات بالاردن ولبنان وتركيا وعالجت الالاف الجرحى والمصابين وساهمت في توفير اطراف صناعية لكثير من المحتاجين. وقال انه تم ايضا توفير عشرات سيارات الاسعاف واقامة مئات من العيادات الميدانية المتنقلة داخل سوريا ووزعت الالاف من الصيدليات والادوية ووفرت الكثير من المستلزمات الطبية للنازحين السوريين. وأكد أنه تم في الوقت نفسه دعم المرضى في الدول الفقيرة مثل تشاد والنيجر والهند وبوركينا فاسو وباكستان ومصر وبنغلاديش والسودان وغيرها. وكشف الشرهان عن عدد من الأنشطة والفعاليات الإنسانية التي يقدمها الصندوق للمرضى الفقراء على صعيد الأنشطة الداخلية والخارجية في الكويت والدول الإسلامية والتي تستهدف فئة المرضى المعسرين. وثمن التفاعل الايجابي من العديد من الشركات والمؤسسات الكويتية مع مشاريع الجمعية الإنسانية ووجود مثل هذه الشركات التي تقدر قيمة الشراكة الاجتماعية وتفعل دورها في القيام بواجباتها الإنسانية. واشار الى الدور الإيجابي والتعاون الذي تلمسه الجمعية من مؤسسات الدولة الرسمية وعلى رأسها وزارات الصحة والشؤون والخارجية في تسهيل عمل الجمعية في خدمة المجتمع. وشكر الشرهان كل المحسنين وأهل الخير الذين يتواصلون مع مشاريع الجمعية الإنسانية سائلا الله ان يجزيهم خير الجزاء على ما يقدمونه من دعم خيري لإخوانهم الفقراء. من جانبه أكد عضو مجلس الادارة ورئيس ادارة العلاقات العامة والاعلام وليد الربيعة في كلمة مماثلة أن الكويت كانت ومازالت مصدر فخر واعتزاز لأبنائها لدورها الكبير في العمل الخيري والاغاثي ما جعلها نموذجا عالميا في العطاء الانساني. وقال الربيعة ان جمعية صندوق إعانة المرضى وجمعيات الكويت بكل أطيافها وتخصصاتها حققت مكانة متميزة في العمل الإنساني على المستوى المحلي والدولي. وأضاف أن الحملة الاعلامية ستطرح مجتمعيا بعدة أدوات إعلامية جديدة في التصميم واختيار الألوان وأصوات المنشدين وشعار الحملة وذلك بهدف ابراز دور الجمعية في العطاء الإنساني خلال مسيرة بلغت أربعين عاما أنفقت فيها الجمعية أكثر من 75 مليون دينار نحو 246 مليون دولار استفاد منها أكثر من 600 ألف مريض محتاج أغلبهم داخل الكويت. وأشار إلى أحد أهم المشاريع التي قدمتها الجمعية بالتعاون مع الجمعية الطبية الكويتية لتدريب أكثر من 12 ألف طالب وطالبة على عمليات انعاش القلب الرئوي لثلاثة مواسم متتالية إضافة إلى الاستفادة من مواسم التدريب التي تخصصها جمعية القلب الأمريكية في منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا. وبين ان ادارة التوعية والارشاد كانت جهودها ظاهرة طوال العام الماضي اذ تم زيارة ما يزيد على 129 الف مريض ومريضة داخل المستشفيات واقيمت اكثر من 60 محاضرة شهرية للمريضات في 7 مستشفيات حكومية واسلم علي ايدي الوعاظ والواعظات 17 مهتديا ومهتدية. من جهته أشاد المدير العام لجمعية صندوق إعانة المرضى جمال الفوزان في كلمة مماثلة بتفاعل المحسنين وأهل الخير المتبرعين من المواطنين والمقيمين مع المشاريع الإنسانية التي تقدمها الجمعية في داخل الكويت. وقال الفوزان إن الجمعية استطاعت أن تواكب التوسع في العمل على مدار السنين الماضية بقفزات نوعية في التطوير الاداري والعمل المؤسسي وواكبت الطفرة الاعلامية التي برزت فيها مواقع التواصل الاجتماعي وحققت تميزا لمشاريعها في برامج التواصل الاجتماعي. وأعرب عن شكره لأهل الخير وأصحاب الأيادي البيضاء الذين دعموا أنشطة الجمعية وساهموا في تخفيف معاناة إخوانهم المرضى الفقراء داعيا إلى مزيد من البذل والعطاء في مساندتهم تأكيدا على الدور الخيري والإنساني الذي تقدمه كويت الخير.
مشاركة :