إسرائيل تغلق الحرم الإبراهيمي بالخليل أمام المسلمين

  • 4/22/2019
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

أغلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الإثنين، الحرم الإبراهيمي بمدينة الخليل جنوب الضفة الغربية أمام المصلين المسلمين ، تمهيدا لاقتحامه من قبل المستوطنين، بالتزامن مع عيد الفصح اليهودي، اليوم وغدا، في تعد سافر على حرمة الحرم، واعتداء استفزازي على حق المسلمين بالوصول إلى أماكن العبادة الخاصة بهم.وقال رئيس بلدية الخليل تيسير أبو سنينة- لوكالة أنباء الشرق الأوسط- إن سلطات الاحتلال تتعمد إغلاق المسجد الإبراهيمي في وجه الفلسطينيين بشكل كلي طيلة فترة الأعياد اليهودية، وذلك بموجب قرارات لجنة (شمغار) الإسرائيلية، التي شُكلت بعد مجزرة الحرم الإبراهيمي عام 1994، وانبثقت عنها قرارات بتقسيم المسجد زمانيا ومكانيا، وإغلاقه أمام الفلسطينيين لفترات معينة خلال العام.وأكد أبو سنينة أن الأطماع الإسرائيلية في مدينة الخليل لا تنتهي ومنذ اليوم الأول لاحتلالها تتزايد بشكل دائم إلى أن تم تتويجها بالمجزرة الرهيبة، التي ارتكبت في الحرم الإبراهيمي في منتصف رمضان ضد المصلين الأبرياء، حيث تم عقاب أهل البلد وهم الضحية بتقسيم الحرم الإبراهيمي وشارع الشهداء بالبلدة القديمة، وتقسيم المدينة إلى قسمين وهو ما انعكس في شكل اتفاقيات.وأشار إلى أنه ومن بعد المجزرة تم إغراق المدينة بالإغلاقات والحواجز الثابتة والطيارة، فهناك 76 إغلاقا في البلدة القديمة، وأكثر من 120 إغلاقا في باقي المدينة.وأوضح أن المقصود من كل ذلك، هو التضييق على السكان ومحاولة الضغط على السكان؛ لتهجيرهم من أجل إكمال تنفيذ مخطط تهويد البلدة القديمة.وأشار إلى أن آخر ما قام به الاحتلال أخيرا أن تم وضع لافتة على حاجز أبو الريش، المقام على مدخل شارع الشهداء من الجهة الجنوبية مكتوبا عليها (أهلا وسهلا بكم) رغم أنه في قلب مدينة الخليل، وهو ما يكشف عن مخطط جديد لفصل الخليل، وكأنها منطقتين وليست منطقة واحدة، وهو أمر خطير جدا، ويشير إلى أنه سيتم التعامل مع الحاجز باعتباره معبرا، وكأنه بين دولتين مثلا، وليس مجرد حاجز، وهو أمر خطير ومرفوض.وأكد "أننا في بلدية الخليل سنبدأ حملة نعلن فيها رفضنا لمخطط الاحتلال بإنشاء هذا المعبر، لأن التنقل حق مشروع كفلته كل الشرائع والقوانين الدولية، وسنعمل بكل الطرق والإمكانيات لرفض ما يحدث".وقال إن الاحتلال عادة في الأعياد اليهودية يسعى إلى إغلاق بعض المناطق، وإقامة خيم للمستوطنين، لكن هذا العام امتدت تجاوزات الاحتلال لتصل إلى منطقة برك السلطان، وهذا مؤشر آخر؛ لاستكمال الاستيلاء على شارع الشهداء الذي تم إغلاقه.

مشاركة :