في الوقت الذي واصل مؤشر سوق الأسهم السعودية صعوده للأسبوع السابع على التوالي، منهياً تداولاته الأسبوع الماضي عند 9691 نقطة على ارتفاع بنسبة 1.8 % وهو أعلى إغلاق أسبوعي منذ أربعة أشهر، ليعزز مكاسبه إلى 16.3 % منذ بداية العام الجاري. أوضح لـ"الوطن" المستشار في التحليل الفني أحمد الدعيج أن مؤشر سوق الأسهم السعودية يسير في قناة صاعدة، يدعم ذلك التدفق القوي للسيولة، والارتفاع الملحوظ في قيمة التداولات، حيث بلغت قيمتها الإجمالية الأسبوع الماضي حوالى 48.78 مليار ريال (بمعدل 9.76 مليارات ريال يوميا)، مقارنة بالأسبوع الذي قبله بنحو 39.64 مليار ريال (بمعدل 7.93 مليارات ريال يوميا) وتوقع الدعيج ملامسة مؤشر السوق لمنطقة 10000 نقطة قبيل أو مع إعلان نتائج الربع الأول من 2015 في حال عدم كسر نقطة 9340 بإغلاق أسبوعي أسفل منها. وأكد الدعيج للوطن أن منطقة المقاومة القوية التي اخترقها المؤشر الأسبوع الماضي عند منطقة 9656 تعد هذا الأسبوع الداعم الأول للسوق بداية من تداولات اليوم، لأنها تمثل 61% فيبو من القاع 7225 والقمة 11159 وكذلك تمثل متوسط 200 يوم، مضيفاً:" من الأفضل المحافظة عليها وفي حال كــسرها هنـاك دعـم ثـاني مهم وهو 9570 ويمثل الترند السفلي للقناة الفرعية الصاعدة التي تستهدف بإذن الله 9844". وبين الدعيج أن كلمة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان -حفظه الله- ووصفه الاقتصاد السعودي بأنه واعد وكذلك قرب السماح للأجانب بالتداول في السوق السعودية، إضافة إلى ما تقوم به هيئة سوق المال من ملاحقة المتسببين في قضيتي شركتي المعجل وموبايلي وما حدث فيهما من أخطاء محاسبية، ستعطي الأمان لجميع المستثمرين وهي دافع قوي للمحافظة على نقطة 9340 وتحقيق مستوى جديد بالقرب من 10000 نقطة. وطمأن الدعيج المستثمرين في السوق السعودية بأن المؤشر مقبل على تحقيق قمة جديدة فوق 10000 نقطة بشرط عدم كسر نقطتي 9340 و8948 التي تعد في حال كسرهما والإغلاق الشهري أقل منهما يرفع من نسبة المخاطرة في السوق. وحول ضعف الدخول في القطاع البتروكيماوي أرجع الدعيج ذلك لتخوف المتداولين من نتائج الربع الأول لعام 2015، لتأثرها بانخفاض أسعار النفط التي أثرت بدورها على أسعار البتروكميكل، التي انخفضت بشكل ملحوظ، مما يتسبب في تدني أرباح شركة سابك وباقي شركات القطاع للربع الأول من هذا العام، وكذلك اقتراب موعد رفع الفائدة على الدولار الأميركي المربوط بسعر صرف الريال والذي بدوره سيسبب قلة الاقتراض، وكذلك مشكلة اليونان فهي عوامل ستتسبب في ضعف تدفق السيولة وتقلل من ارتفاع شهية المخاطرة في أسواق المال، لكن التفاؤل بارتفاع أسعار النفط بالقرب من منطقة 70 دولارا في نهاية هذا العام يدعم القطاع البتروكيماوي.
مشاركة :