عندما نتحدث عن بعض عصابات مواقع التواصل الاجتماعي وكيف يحتالون على مشاعر الناس إذ يتحركون من أجل حاجة في نفس يعقوب قضاها، بينما يتجرع عموم الناس الأضرار الناتجة عن أزمة الأمطار من خسائر وعرقلة أصابت المجتمع، فقد مثلوا أمام الناس بمطالبة ومحاسبة الوزراء والمسؤولين عن مشاريع الصرف الصحي وأطلقوا نداءات الاستغاثة ووضعوا أرقاماً للمساعدة، كما طالبوا بسيارات شفط المياه، والتقطوا مشاهد للبحيرات التي شكلتها مياه الأمطار والأضرار التي أصابت الناس وكل هذا بقصد الاستعطاف وتلميع من يريدون تلميعه.ونحن نقول إن سيارات شفط المياه لا تشفع لأحد، لا وزارة البلديات التي أنفقت ملايين الدنانير في مشاريع الصرف الصحي وتصريف مياه الأمطار، ولا النواب الذين لم يحركوا ساكناً تجاه الوزارات المعنية، وهذا دور الرقابة غير قابل للمجاملات.وما أشبه الأمس بالبارحة عندما استقال الوزير المعني عن أزمة الأمطار في الكويت، وهذا تحدثنا عنه في مقالات سابقة، علماً أن الأزمة التي حلت بالكويت تم تصنيفها تحت مسمى «الكارثة»، ومن خلال المتابعة للأحداث شاهدنا وزير البلديات والأشغال في البسيتين مع أحد النواب بمعية المسؤولين بالوزارة يُقدمون الوعود لأحد المواطنين بحل المشكلة، إلا أن ذلك المواطن لفت عناية الوزير بأن المشكلة لها سنوات رغم الشكاوى المستمرة، وقال «أن لا حياة لمن تنادي»، لذلك نطلب من نوابنا الأفاضل عدم مجاملة الحكومة على التقصير الحاصل في بعض الجهات الخدمية، ونرجو من عصابة السوشال ميديا عدم الضرب على أوتار الناس، فالأوراق باتت مكشوفة.] علي سعيد المعمري
مشاركة :