أزالت بلدية محافظة الخبر مؤخرا 50 منزلا آيلا للسقوط بعد استيفاء جميع الإجراءات النظامية؛ بهدف حماية المارة، وذلك بعد حصر 250 مبنى في المحافظة.وأوضح رئيس البلدية م. سلطان الزايدي، أنه تم تشكيل لجنة تضم ممثلين عن إمارة المنطقة الشرقية والدفاع المدني ومصلحة المياه وشركتي الكهرباء والاتصالات وتم وضع إشعارات على تلك المنازل؛ تمهيدا لإزالتها. مؤكدا وجود آلية لتسريع إزالة المنازل الآيلة للسقوط بما ينسجم مع الأنظمة الرسمية المعمول بها.وقال: إن إجراءات حصر وإزالة هذه المباني تأتي بعد أن أصبحت تشكل خطرًا على السكان ما تطلب اتخاذ قرارات بالتخلص منها، مؤكدا أن أعمال هدم المنازل القديمة والآيلة للسقوط تأتي بعد التأكد من عدم صلاحيتها للسكن وإبلاغ أصحابها، وذلك في إطار رؤية بلدية الخبر؛ لضمان مستوى الحياة الأفضل والبيئة المستدامة لسكان المدينة.ولفت الزايدي إلى أن المباني الآيلة للسقوط والمهجورة لفترات طويلة تخلف منظرا غير حضاري في الحي والشوارع لا يتناسب مع النهضة العمرانية التي تشهدها الخبر، مشيرا إلى أن هذه المباني أصبحت تشكل عبئا وإزعاجا للسكان؛ نظرا لتراكم الأتربة والنفايات ونمو الأعشاب العشوائية وانتشار الحشرات والقوارض بما يهدد صحة السكان وراحتهم، مشيدا بتعاون بعض أصحاب تلك المساكن.وأضاف الزايدي: إن البلدية تقوم برفع الضرر المحتمل من انهيار هذه المنازل ضمن خطة وضعت لذلك تقتضي إزالة بعض هذه المنازل، لافتا إلى أن عدم تجاوب مالكي المنازل يعيق عمل البلدية، كما أن بعض المشاكل قد يظهر في حالة وجود ورثة لبعض المنازل، حيث يختلف بعضهم في الإرث، أو كون المبنى قديما ومهجورا ولا توجد أي بيانات له في النظام، وأيضا بعض المباني تصعب إزالتها لوجود فواتير مستحقة للكهرباء ويتعذر الوصول للملاك للسداد.وأشار إلى أن بلدية الخبر وجهت مسبقا إنذارات رسمية لأصحاب المباني والمساكن التي تمت إزالتها وأعطت الفرصة كاملة للمبادرة، مبينا أن هناك العديد من أصحاب المباني تجاوبوا مع هذه الإنذارات وأزالوا مبانيهم، مؤكدا أن تنفيذ عمليات الهدم يتم بالتنسيق مع الجهات ذات العلاقة بالخدمات والبنية التحتية بناء على الإجراءات النظامية المتبعة.وكان عدد من أهالي حي الخبر الجنوبية قد تضرروا من كثرة المنازل الآيلة للسقوط والمهجورة. مطالبين الجهات المختصة بالقيام بدراسة كاملة للحي؛ لحصر احتياجاته وإمكانية تطوير خدماته، والتحرك لحل مشاكل الحي التي أصبحت تمثل قلقا لهم. مشيرين إلى أنها ليست وليدة اليوم، كما تمثل خطرا داهما على قاطنيها، وتشكل تلوثا بصريا، مطالبين الجهات المختصة بسرعة التدخل وإزالتها بشكل آمن.
مشاركة :