واشنطن تحذر إيران من تعطيل إمدادات النفط عبر مضيق هرمز

  • 4/23/2019
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

واشنطن/طهران - قال مسؤول كبير بالإدارة الأميركية اليوم الاثنين إن أي تحرك من إيران لإغلاق مضيق هرمز الاستراتيجي ردا على إنهاء الولايات المتحدة إعفاءات شراء النفط الإيراني لن يكون مبررا ولا مقبولا، في تهديد ضمني مفاده أن الولايات المتحدة لن تسمح لإيران بتعطيل امدادات النفط عبر مضيق هرمز. وتأتي تصريحات المسؤول الأميركي ردا على تهديد الحرس الثوري الإيراني المشمول أيضا بحزمة عقوبات أميركية، بغلق مضيق هرمز الحيوي لإمدادات النفط. ووجه الحرس الثوري في وقت سابق الاثنين تهديدات جديدة بإغلاق المضيق الاستراتيجي في الخليج العربي كردّ على قرار واشنطن إلغاء الإعفاءات الاستثنائية عن الدول الثماني المستوردة للنفط الإيراني. وقال قائد القوة البحرية بالحرس الثوري الإيراني علي رضا تنكسيري في حوار مع قناة العالم الإيرانية الحكومية، إن "مضيق هرمز هو ممر بحري وفق القوانين الدولية وسنغلقه إذا تم منعنا من استخدامه". وليست هذه التهديدات الأولى بإغلاق مضيق هرمز حيث لوحت إيران مرار بأنها لن تسمح لأي دولة في المنطقة بأن تبيع خامها إذا لم تتمكن من بيع نفطها بسبب الضغوط الأميركية. وكانت السعودية قد أعلنت في أغسطس/اب أن طهران لن تتمكن من إغلاق مضيقي هرمز وباب المندب ولا حتى جزئيا. وقال إبراهيم المهنا المستشار في وزارة الطاقة السعودية حينها خلال مؤتمر نفطي في مدينة ستافانغر النرويجية، إن إيران ستكون أول الخاسرين من أي تحرك لإغلاق هذه الطرق الملاحية الرئيسية وإن أي إجراء من هذا النوع سيتسبب في المزيد من العقوبات على طهران. وقال ثلاثة مسؤولين أميركيين حاليين وثلاثة سابقين إن الولايات المتحدة منحت استثناءات لحكومات وشركات ومنظمات غير حكومية أجنبية كي لا تتعرض تلك الجهات تلقائيا لعقوبات أميركية بسبب التعامل مع الحرس الثوري الإيراني، وذلك بعد أن صنفت واشنطن الحرس منظمة إرهابية أجنبية. وتعني الاستثناءات التي منحها وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو وشرحها متحدث باسم الخارجية الأميركية أن المسؤولين من دول مثل العراق، الذي قد تكون لهم تعاملات مع الحرس الثوري الإيراني، لن يكونوا عرضة بالضرورة للحرمان من الحصول على تأشيرات سفر أميركية. وكانت الولايات المتحدة مددت في مارس/اذار لثلاثة أشهر إعفاء منح للعراق في ديسمبر/كانون الأول 2018 ويتيح له أن يستورد من إيران الطاقة الكهربائية التي يعتمد عليها بشدة وذلك على الرغم من العقوبات الأميركية المفروضة على طهران، وفق ما أعلن مسؤول في وزارة الخارجية الأميركية. ويعد نقص الطاقة الذي غالبا ما يترك المنازل بلا كهرباء لمدة تصل إلى 20 ساعة في اليوم، عاملا رئيسيا وراء أسابيع من الاحتجاجات الكبيرة في العراق خلال الصيف. وقالت وزارة الكهرباء العراقية الاثنين إن شحنات الغاز من إيران ستزيد إلى 35 مليون متر مكعب في يونيو حزيران من 28 مليون متر مكعب. وأبلغ متحدث باسم الوزارة الصحفيين على هامش منتدى طاقة أن العراق لا يملك بديلا لاستيراد الغاز الإيراني، مضيفا أن وقف الواردات سيحرم العراق من أربعة آلاف ميجاوات كهرباء. وليست هذه التهديدات الأولى باغلاق مضيق هرمز حيث تقول إيران مرار إنها إذا لم تتمكن من بيع نفطها بسبب الضغوط الأميركية، فلن تسمح لأي دولة في المنطقة بأن تبيع خامها. ورد مستشار في وزارة الطاقة السعودية على التهديدات الايرانية بان أن طهران لن تتمكن من إغلاق مضيقي هرمز وباب المندب ولا حتى جزئيا. وقال إبراهيم المهنا خلال مؤتمر نفطي في مدينة ستافانغر النرويجية في آب/اغسطس إن إيران ستكون أول الخاسرين من أي تحرك لإغلاق هذه الطرق الملاحية الرئيسية وإن أي إجراء من هذا النوع سيتسبب في مزيد من العقوبات على طهران. ومن المنتظر أن تعلن الولايات المتحدة الاثنين ضرورة إنهاء كل مستوردي النفط الإيراني وارداتهم بعد فترة وجيزة. مما أوقد شرارة قفزة ثلاثة بالمئة في أسعار الخام لتصل إلى أعلى مستوياتها هذا العام. وأكد المصدر تقريرا لصحيفة واشنطن بوست بأن الإدارة ستنهي الاستثناءات التي منحتها لبعض مستوردي النفط الإيراني من العقوبات أواخر العام الماضي. وقال ثلاثة مسؤولين أميركيين حاليين وثلاثة سابقين إن الولايات المتحدة منحت استثناءات لحكومات وشركات ومنظمات غير حكومية أجنبية كي لا تتعرض تلك الجهات تلقائيا لعقوبات أميركية بسبب التعامل مع الحرس الثوري الإيراني، وذلك بعد أن صنفت واشنطن الحرس منظمة إرهابية أجنبية. وتعني الاستثناءات التي منحها وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو وشرحها متحدث باسم الخارجية الأميركية أن المسؤولين من دول مثل العراق، الذي قد تكون لهم تعاملات مع الحرس الثوري الإيراني، لن يكونوا عرضة بالضرورة للحرمان من الحصول على تأشيرات سفر أميركية. وكانت الولايات الولايات المتحدة مددت في مارس/اذار لثلاثة أشهر إعفاء منح للعراق في كانون الأول/ديسمبر ويتيح له أن يستورد من إيران الطاقة الكهربائية التي يعتمد عليها بشدة، وذلك على الرغم من العقوبات الأميركية المفروضة على طهران، وفق ما أعلن مسؤول في وزارة الخارجية الأميركية. ويعد نقص الطاقة الذي غالبا ما يترك المنازل بلا كهرباء لمدة تصل إلى 20 ساعة في اليوم، عاملا رئيسيا وراء أسابيع من الاحتجاجات الكبيرة في العراق خلال الصيف. وقالت وزارة الكهرباء العراقية الاثنين إن شحنات الغاز من إيران ستزيد إلى 35 مليون متر مكعب في يونيو حزيران من 28 مليون متر مكعب. وأبلغ متحدث باسم الوزارة الصحفيين على هامش منتدى طاقة أن العراق لا يملك بديلا لاستيراد الغاز الإيراني. وأضاف أن وقف الواردات سيحرم العراق من أربعة آلاف ميجاوات كهرباء.والحرس الثوري هو فصيل قوي في إيران ويسيطر على إمبراطورية تجارية بالإضافة إلى قوات نخبة مسلحة ومخابراتية. وستتيح الإعفاءات من العقوبات الأميركية أيضا لمؤسسات أجنبية لديها تعاملات في إيران، حيث يمثل الحرس الثوري قوة اقتصادية كبرى، ومنظمات إنسانية تعمل في مناطق مثل شمال سوريا والعراق واليمن بأن تمارس مهامها دون خوف من الوقوع بشكل تلقائي تحت طائل القوانين الأميركية بشأن التعامل مع منظمة إرهابية أجنبية. لكن الحكومات الأميركية أتاحت استثناء إضافيا يتمثل في الحق في فرض عقوبات على أي فرد في حكومة أجنبية أو شركة أو منظمة غير حكومية يقدم "الدعم المادي" لمنظمة أجنبية تصنفها الولايات المتحدة إرهابية. والإجراء هو الأحدث في إطار النهج المتشدد الذي تتخذه الولايات المتحدة تجاه إيران حيث تصر على سبيل المثال على أن تصل كل مشتريات النفط الخام من إيران إلى مستوى الصفر كي تقدم إعفاءات تتيح لمستوردي النفط الإيراني الاستمرار في شرائه. ونقلت وكالة أنباء تسنيم شبه الرسمية الاثنين عن مصدر لم تسمه بوزارة النفط الإيرانية قوله إن الولايات المتحدة ستبوء بالفشل في قطع صادرات بلاده من النفط، حتى إذا أنهت واشنطن الإعفاءات الممنوحة لبعض مشتري الخام من طهران. ونقلت تسنيم عن المصدر "المطلع" قوله "استمرت الإعفاءات أم لم تستمر، فإن صادرات نفط إيران لن تكون صفرا في أي حال إلا أن تقرر السلطات الإيرانية وقف صادرات النفط... وهذا غير وارد حاليا".

مشاركة :