في أعقاب قرار الحكومة «الإسرائيلية» تجميد نصف مليار دولار من أموال الضرائب التي تجبيها «إسرائيل» للفلسطينيين في إطار قانون خصم رواتب الأسرى وأهالي الشهداء، بعثت فرنسا احتجاجاً رسمياً إلى «إسرائيل» أدى إلى تبادل الرسائل القاسية بين الجانبين. وأفادت القناة «الإسرائيلية» الثانية، أن المواجهة الدبلوماسية التي اندلعت، خلال الأسبوع الماضي، جاءت بعد أن توجهت فرنسا إلى «إسرائيل» بالطلب الآتي: «غيروا قراركم تجميد نقل أموال الضرائب إلى السلطة الفلسطينية»، وواجه الطلب الفرنسي رداً حازماً من «إسرائيل». رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو من جانبه بعث رداً قال به: «إسرائيل ستستمر بسياستها ووفقاً للقانون الذي شرعه الكنيست. هذا الطلب ليس صحيحاً أخلاقياً وسياسياً، ويتناقض مع القواعد السياسية الأوروبية».وأشاد مسؤولون فلسطينيون بموقف فرنسا المعارض لاقتطاع «إسرائيل» أموال الضرائب. وشهد المسجد الأقصى المبارك، أمس، توتراً شديداً؛ بسبب الاقتحامات الواسعة لعصابات المستوطنين قادها أوري أرئيل وزير الزراعة في الحكومة «الإسرائيلية» على رأس مجموعة من غُلاة المستوطنين المتطرفين؛ وذلك في محاولة عدد منهم أداء طقوس وشعائر وصلوات تلمودية فيه، فيما أغلق الاحتلال الحرم الإبراهيمي أمام المصلّين المسلمين في الخليل؛ لتأمينه لاقتحامات المستوطنين.وبدأت الاقتحامات من قبل المستوطنين للمسجد الأقصى من جهة باب المغاربة بمجموعات كبيرة وبحراسة معززة ومشددة من قوات الاحتلال، وتمركزت هذه المجموعات بالقرب من باب الرحمة في محاولة لأداء صلوات وشعائر تلمودية في محيط المسجد الأقصى تركزت في ساحة حائط البراق، الجدار الغربي للأقصى، وساحة القصور الأموية جنوب المسجد المبارك، وتصدى حراس المسجد المبارك لهم وقد اضطرت شرطة الاحتلال الخاصة إلى إخراج اثنين من المستوطنين من الأقصى بعد اعتراض الحراس على صلواتهم في المسجد.وفي الخليل، أغلقت قوات الاحتلال الحرم الإبراهيمي أمام المصلين المسلمين؛ وذلك لاستباحته من قبل المستوطنين؛ للاحتفال بعيد «الفصح اليهودي». وأكد حفظي أبو سنينة مدير الحرم الإبراهيمي رئيس السدنة، أن إغلاق الحرم أمام المصلين المسلمين يعد تعدياً سافراً على حرمة الحرم واعتداء استفزازياً على حق المسلمين بالوصول إلى أماكن العبادة الخاصة بهم.(وكالات)
مشاركة :