أبوظبي: «الخليج» في حادثة أقرب إلى الخيال، أفاقت امرأة إماراتية تدعى منيرة عبدالله من غيبوبة استمرت 27 عاماً، نتيجة حادث مروري، حيث كانت في طريقها إلى المنزل بعد أن اصطحبت ابنها عمر، والذي كان يبلغ من العمر 4 سنوات وقتها، أصيبت على أثر الحادث بإصابة بالغة في المخ، أما عمر، فقد نجا من الحادث بعد أن احتضنته والدته قبل الاصطدام مباشرة، وأصيب إثر ذلك بكدمة في رأسه.لم يفقد عمر الأمل مطلقاً في أن تفيق والدته من غيبوبتها، على الرغم من أن الأطباء كانوا يعتقدون أنها لن تتمكن من الإفاقة منها مجدداً، حتى تحقق ذلك الأمر العام الماضي في إحدى غرف المستشفى السعودي الألماني، وفقاً لما نقلته صحيفة «ناشيونال»، حيث صرح ولدها عمر الذي يبلغ اليوم 32 عاما قائلا: «لم أفقد الأمل أبداً لأنه كان يراودني شعور قوي بأنها ستفيق من غيبوبتها يوماً ما».وخاضت منيرة رحلة علاج طويلة بدأتها بأحد المرافق الصحية في لندن، وشخص الأطباء حالتها هناك بأنها غيبوبة كاملة، ولكنها كانت قادرة على الشعور بالألم، وبعدها بفترة تمت إعادتها إلى أحد مستشفيات مدينة العين، وخضعت خلال تلك الفترة للعلاج الطبيعي منعا لضمور عضلاتها، بسبب قلة الحركة، إلى أن زرقها الله عمراً جديداً العام الماضي بعد أن شهدت حالتها تحسناً صحياً ملحوظاً.