فجر جديد يشرق على سوريا ولا تزال أصوات المدافع تدوي في مدنها وضواحيها مخلفة معها المزيد من القتل والدمار. ففي الخامس عشر من آذار العام 2011 اندلعت اولى شرارات حرب مدمرة أدت بحسب ما تؤكده المنظمات الدولية الى مقتل ما لا يقل عن مائتي ألف شخص ونزوح أكثر من عشرة مليون شخص. لكن الأمل بالبقاء اقوى من الخوف والموت في نفوس الكثير من السوريين. أتمنى أن اتفوق في دراستي وأن يفرح بي وبأشقائي أبي الذي هو في الجنة الان يقول هذا الطفل من مدينة حلب فيما تقول سيدة من إحد مخيمات اللاجيئين: أتمنى أن أعود إلى بيتي وأهلي، وأن تتوقف هذه الحرب، لقد فقدت الأمل بكل شيء، إني أعيش ظروفا صعبة مع أطفالي هنا، ولكني احمد الله أننا لا نزال على قيد الحياة. الحرب في سوريا والتي تدخل عامها الخامس فرضت على اللاجئين السوريين البحث عن الأمن والأمان في مخيمات ظنوا أن اقامتهم فيها لن تطول، لكن هذه المخيمات كادت تتحول بالنسبة لكثيرين منهم اليوم إلى شبه أوطان.
مشاركة :