أكد د.طارق شوقي وزير التربية والتعليم المصري، أن الإعلام النظامي أو التقليدي وقع فريسة لوسائل التواصل الاجتماعي، بسبب إعادة نشر الأكاذيب أو الشائعات، رغم عدم مرجعيتها، ثم اللجوء إلى المسؤولين للحصول على نفي على شائعة ساهمت الوسيلة الإعلامية في ذيوع انتشارها. وأشار الوزير خلال كلمته ضمن فعاليات الدورة السابعة لمنتدى الإسكندرية للإعلام المنعقد بالجامعة الأميركية بالقاهرة، إلى أن تبعية وسائل الإعلام لما يجري في فضاء مواقع التواصل الاجتماعي ظهر بشكل واضح خلال ما أثير من شائعات ومعلومات مغلوطة عن مصر خلال العامين الماضيين وفق الإحصاءات الرسمية، ما يستدعي ضرورة إعادة النظر عن منهجية نشر الأخبار الكاذبة والتشكيك في الأخبار الصادقة. وانتقد وزير التربية والتعليم المصري سرعة نقل الخبر دون تحقق أو نسبه إلى مصادر مسؤولة، ما ينال من المهنية والمعايير الأخلاقية للصحافة والإعلام، مطالبًا الدورة السابعة لمنتدى الإسكندرية للإعلام الإجابة على تساؤلات مثل «ما معنى الإعلام في 2019؟ ما هو تعريف الإعلامي؟ ما مصداقية الخبر وضوابطه الأخلاقية». وأشار الوزير إلى أنه في ظل غياب التربية الإعلامية، تصبح الأخبار المغلوطة أكثر انتشاراً خصوصاً مع شهية انتشار الأخبار السلبية وعدم تصديق الأخبار الإيجابية، مؤكدًا ظهور مصطلحات جديدة مثل «التنمر الإلكتروني» والحملات الممنهجة لنشر السب والقذف والدعاء من دون محاسبة عبر الفضاء الإلكتروني كظاهرة اجتماعية جديدة. ولفت الوزير إلى أنه في ظل اتساع انتشار وسائل التواصل الاجتماعي فكل مسؤول عليه التجاوب مع العديد من المنصات، مشيرًا إلى أن مسؤولياته تجبره على المشاركة في نحو 2600 مجموعة على «واتس آب»، إضافة إلى الإجابة ونفي ما يثار من شائعات تحوي في مضمونها عدم صلاحيتها للتصديق، ورغم ذلك يسعى الإعلام للحصول على نفيها.
مشاركة :