«بيئة أبوظبي» تدعو إلى حماية الموارد الطبيعية للأجيال القادمة

  • 4/23/2019
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

أكدت رزان خليفة المبارك، العضو المنتدب لهيئة البيئة – أبوظبي، أن دولة الإمارات اتخذت تدابير شاملة لتحسين إطار الاستدامة وتعزيز حماية التنوع البيولوجي المحلي والحياة البرية بالتعاون مع شركائها المحليين والعالميين. وقالت بمناسبة يوم الأرض، الذي احتفلت به دول العالم أمس، تحت شعار «حماية الأنواع لدينا»، إن يوم الأرض يمثل فرصة لإعادة تأكيد وتجديد التزامنا بالمحافظة على الأنواع المهددة بالانقراض. وقالت: إن العالم يشهد أسرع معدلات في تاريخ البشرية لانقراض النباتات والحشرات والحيوانات، مما يتطلب اتخاذ إجراءات سريعة وفورية للتعاون عبر مختلف التخصصات، وإقامة شراكات بناءة لحماية كوكبنا والحفاظ على التوازن البيئي. وقالت المبارك: «لم يعد بالإمكان تجاهل آثار تغير المناخ، فارتفاع درجات الحرارة ومستوى سطح البحر يهدد الموائل وبقاء الأنواع والنظم البيئية الطبيعية في جميع أنحاء العالم، الأمر الذي يتطلب تدخلاً مباشراً وفورياً وعالمياً للتخفيف من هذه الآثار الضارة. وأكدت أن الشراكات المحلية والإقليمية والعالمية تعتبر مهمة لتعزيز الجهود التي تقوم به هيئة البيئة - أبوظبي، وضرورية لضمان مشاركتنا جميعاً في تأمين مستقبل مستدام. من جانبها، قالت الدكتورة شيخة سالم الظاهري، الأمين العام لهيئة البيئة - أبوظبي إن دولة الإمارات منذ تأسيسها، أوْلت اهتماماً كبيراً لقضايا الحفاظ على البيئة واستدامتها، مستلهمة بذلك نهج المغفور له، الأب المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه - أحد أهم حماة الطبيعة في العالم. وقالت: إن «الله أنعم على دولة الإمارات بنظم بيئية طبيعية مزدهرة وتنوع بيولوجي فريد، من شجرة الغاف المحلية التي توفر مصدراً غذائياً للبشر والحيوانات الأليفة والبرية، وتوفر الظل من حرارة الصحراء الحارقة للحيوانات البرية، إلى الصقر المهيب الذي أصبح رمزاً لهويتنا الوطنية. ونحن بهيئة البيئة - أبوظبي نلتزم بحماية هذه الأنواع النباتية والحيوانية الغنية والمتنوعة، والتي تعد أحد أهم أولوياتنا ومن صميم مهامنا. وأضافت: ومن خلال عملنا في هيئة البيئة - أبوظبي، نقوم بإدارة العديد من برامج المحافظة على الأنواع البرية والبحرية وندير العديد من المناطق المحمية، وقد أسفرت جهودنا عن تحقيق العديد من الإنجازات الهامة - بما في ذلك إعادة توطين المها العربي في دولة الإمارات، وإعادة توطين المها الأفريقي «أبو حراب» في نطاق انتشارها التاريخي في جمهورية تشاد، وكذلك توفير الحماية والحفاظ على دلافين المحيط الهندي الحدباء، التي تحتضن مياه أبوظبي أكبر عدد منها في العالم. ودعت الظاهري الأفراد والشركات والمؤسسات إلى المشاركة بالجهود المبذولة لحماية التنوع البيولوجي وتعزيز الترابط بين الإنسان والبيئة، وترسيخ مفهوم المسؤولية المجتمعية، فمن واجبنا حماية هذه الموارد الطبيعية الثمينة والمحافظة عليها للأجيال المقبلة.

مشاركة :