مشاهد كثيرة وقصص ملهمة تلك التي تتجسد كل يوم على بساط البطولة، فيها يبصر الكفيف بالسمع، ويجري صاحب الهمة على يديه بدلاً من قدميه، ليلحق بركب الفائزين ويحتفل مع المنتصرين. فيها يبكي الفائز محتفلاً بالنصر وتنهمر دموع الخاسر حزناً على الحلم الذي ضاع والمجد الذي ذهب. على بساطها لعب الطفل الذي لم يتجاوز العاشرة، وخطفت دموعه الأنظار وتعاطف معها الكبار، خسر لكن كسب الاحترام بعد أن بكى حرقة على مرارة الانكسار. الدموع تأتي تعبيراً عن فرحة انتصار أو ضياع هدف، لكن الدوافع تبقى واحدة، فهذا الذي بكي من مرارة الخسارة حلم أن تدمع عيناه فرحاً بحلاوة النصر، وذلك الذي احتفل بالفوز رفع يده حامداً ربه على الحلم، الذي تجسد والفوز الذي تحقق ليدخل في سجلات تاريخ اللعبة من الباب الكبير وتحديداً بوابة أبوظبي العالمية.
مشاركة :