أكد الشيخ أحمد بن حشر آل مكتوم بطلنا الأولمبي في تصريحات خاصة لـ«الاتحاد» أن ما أهدر من أموال على كرة الإمارات يعتبر «كارثة اقتصادية»، مشيراً إلى أنه منذ تطبيق الاحتراف في كرة القدم لم تتطور ولم تتقدم إلى الأمام «بمقياس شبر». وأشار إلى أنه «برغم هذا الإنفاق المالي الكبير، إلا أن اللاعبين المواطنين المتميزين لا يتعدون أصابع اليد الواحدة»، مبيناً أن «علة كرة الإمارات في إدارات الأندية عموماً، وهدر الأموال بالتعاقد مع مدربين لا يكملون عقودهم، وعدم التوفيق في اختيار اللاعبين الأجانب، برغم أن الموهوبين كثيرون حول العالم». ووضع الشيخ أحمد بن حشر آل مكتوم بوصفه أحد أقطاب الوصل النقاط على الحروف حول أسباب معاناة «الإمبراطور»، مشيراً إلى أن «حل المشكلة ليس في تغيير إدارة راشد بالهول، لأنها لا تملك المتطلبات الداعمة، حيث يتطلب الأمر في القلعة الوصلاوية زيادة الموازنة واستقطاب لاعبين أجانب قادرين على صناعة الفارق، من أجل عودة الفريق إلى مستواه المعهود، وبالتالي استعادة بريقه المفقود لتحقيق الطموحات المطلوبة على الصعد كافة». وقال إن «راشد بالهول هو من انتشل الوصل من الفشل قبل أعوام، وهو رجل دؤوب على عمله، ولكنني أقول لجمهور الوصل، في حال تشجيعكم للفريق هل باستطاعتكم التصفيق بيد واحدة؟! هذا هو حال بالهول رئيس مجلس الإدارة لأن اليد الواحدة لا تصفق». وأضاف أن «راشد بالهول يحتاج إلى توافر شروط النجاح من موازنات وغيرها، وهى تعد بكل المقاييس من شروط النجاح، وهى ليست متوافرة مع التأكيد على أن رئيس مجلس إدارة الوصل (كفى ووفى)». وأشار إلى أن مشكلة الوصل المزمنة المتمثلة في دفاعه، مبيناً أنها أحد الأسباب التي لعبت دوراً في نتائج الفريق، مؤكداً أن تغيير المدرب السابق رودولفو زاد «الطين بلة». وقال: «عندما تأتي إلى ناد من أجل تطويره، تحتاج بالتأكيد إلى أموال من أجل التعاقدات، والاستمرارية والتمسك بالجهاز الفني في حال نجاحه». واعتبر أن «العلة الوصلاوية أيضاً، في عدم تجانس الدفاع كمجموعة، حيث إن المقياس على نجاح الهجوم هو عدد أهدافه، والطبيعي أن مقياس نجاح الخط الخلفي هو قلة الأهداف، مبيناً أن ما يحدث في الوصل أسبابه غياب الثقة والتجانس في الفريق، إضافة إلى أن هنالك أسباباً أخرى لا يعرفها إلا من يكون في غرفة تبديل الملابس». وأشار إلى أن «تذبذب مستوى الوصل من مباراة لأخرى حاله من تذبذب مستويات كل الفرق في دورينا، ولكن النسب تتفاوت من فريق لآخر».
مشاركة :