زياش.. "حكيم أياكس" يشعل حرباً بين كبار أوروبا !

  • 4/23/2019
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

بعد أن بلغ الجدل حول مستقبل ماتيس دي ليخت نجم أياكس الشاب مداه، وبسؤاله عما إذا كان يفضل اللعب إلى جوار ميسي أو رونالدو، قال: «بالنسبة لي أفضل اللعب إلى جوار حكيم زياش»، وعلى الرغم من أن دي ليخت لا يريد أن يقول إن زياش أفضل من ليو والدون، بل يريد التأكيد على احترام فريقه الحالي، فإن إجابته تحمل في جانب منها تقديراً كبيراً لموهبة النجم المغربي، الذي يتوهج بشدة مع أياكس وأسود أطلس خلال السنوات الثلاث الأخيرة. فقد جذب حكيم زياش، نجم فريق أياكس والمنتخب المغربي، الأنظار بقوة الموسم الحالي، وعلى الرغم من أنه بدأ رحلة التألق مع الفريق الهولندي قبل عامين، وتوهج مع منتخب أسود أطلس منذ عام 2016 وحتى الآن، فإن بلوغ أياكس نصف نهائي دوري الأبطال جعل الأضواء تحيط به أكثر من أي وقت مضى في مسيرته الكروية، وهو الأمر الذي ينطبق على نجوم أياكس ومواهبه الشابة بما يقدمونه من أداء يثير إعجاب ودهشة العالم، فقد نجحوا في إقصاء كبار أوروبا من دوري الأبطال وعلى رأسهم ريال مدريد ويوفنتوس. حكيم زياش حديث الصباح والمساء في القارة العجوز، حيث تسعى أندية ليفربول، ومان يونايتد، ومان سيتي، وأرسنال للحصول على خدماته، ليس هذا فحسب، بل إن هناك أندية أخرى كبيرة خارج دائرة البريميرليج تفكر بجدية في التعاقد معه، وعلى رأس تلك الأندية العملاق البافاري بايرن ميونيخ، فالنجم المغربي يتمتع بموهبة خاصة تجعله يجمع بين صناعة الأهداف وتسجيلها، فقد أحرز 19 هدفاً وصنع 20 مع أياكس منذ بداية الموسم الحالي، سواء في الدوري الهولندي أو دوري الأبطال، أو غيرهما من البطولات. ولدى زياش شرط جزائي في عقده الحالي مع أياكس لا تتجاوز قيمته 25 مليون يورو، مما يتيح له الرحيل دون أن يكلف خزائن الأندية الأوروبية الكبيرة مبالغ طائلة مثل غيره من اللاعبين، فقد أصبحت أسعار اللاعبين درباً من الجنون، ولم يعد الـ 100 مليون رقماً مخيفاً أو مثيراً للدهشة في الوقت الحالي، كما أن زياش يبلغ 26 عاماً، أي أنه يقف على الخط الفاصل بين مرحلة الاندفاع والنضج الكروي، وهي المرحلة العمرية الأفضل في مسيرة نجوم كرة القدم. وترجح مصادر إنجليزية أن يكون مان سيتي الوجهة الأقرب للنجم المغربي، خاصة إذا رحل إيلكاي جوندوجان عن صفوف الفريق، ويملك زياش القدرة على تعويض اللاعب الألماني، بل إنه يتفوق عليه في الوقت الراهن بالحيوية التي يبعثها في الجانب الهجومي، وأشارت صحيفة «الميرور» الإنجليزية إلى أن مفاوضات التجديد بين جوندوجان والسيتي مستمرة، ويظل قرار رحيله عن النادي أمراً وراداً. ونقلت الميرور عن جوندوجان قوله: «أبلغ 28 عاماً، وعقدي القادم سوف يقول أين أستمر حتى نهاية مسيرتي، وفي بعض الأحيان يصبح اللاعب مدفوعاً لفكرة التغيير وخوض غمار تجربة جديدة، وفي أحيان أخرى يفضل البقاء، أنا فخور لأنني لاعب في مان سيتي وأتدرب على يد بيب جوارديولا، ولكنني أفكر في جميع الاحتمالات، ولدي تقبل لجميع سيناريوهات المستقبل». بالعودة إلى موسم زياش، فإن الجانب الأكثر جذباً للأضواء هو ثنائيته في مرمى ريال مدريد في النسخة الحالية لدوري الأبطال، فقد سجل أول أهدافه في البطولة القارية في فبراير الماضي، واللافت أنه في شباك الريال، وخسر أياكس المباراة بهدفين لهدف، ثم فاز في مباراة الرد برباعية لهدف، وسجل زياش في شباك الريال من جديد، ولعب دوراً مؤثراً في التأهل لملاقاة اليوفي في ربع النهائي، وعاد للتألق ليشارك مع رفاق دربه في حرمان اليوفي من مواصلة المشوار القاري. زياش مغربي من مواليد درونتن في هولندا عام 1993، ودافع عن قميص منتخبات هولندا لجميع المراحل السنية بين عامي 2011 و 2014، وصولاً لمنتخب هولندا تحت 21 عاماً، وتلقى دعوة للمنتخب الهولندي الأول في 2015، إلا أنه قرر الانضمام للمنتخب المغربي الذي يتألق في صفوفه وشارك معه في رحلتي التأهل والمشاركة في مونديال روسيا 2018، ويتأهب للانقضاض مع أسود أطلس على لقب أمم أفريقيا في مصر بعد أسابيع عدة ليكمل أفضل موسم في مسيرته الكروية، ويستعد فيما بعد للرحيل صوب أحد أندية أوروبا العملاقة، ليكمل مع صلاح ومحرز ثالث التألق العربي في ملاعب القارة العجوز.

مشاركة :