واشنطن لا تريد انهيار المؤسسات السياسية السورية

  • 3/15/2015
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

في ردها على إعلان مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية «سي آي إيه» جون برينان الجمعة، أن «الولايات المتحدة لا تريد انهيار الحكومة السورية والمؤسسات التابعة لها، لأن من شأن هذا الأمر أن يخلي الساحة للجماعات المتطرفة، ولا سيما تنظيم داعش»، تقول المعارضة السورية بما فيها الائتلاف السوري، إنها «هي أيضا لا تريد انهيار مؤسسات الدولة، وإنها متفقة مع طرح المجتمع الدولي الذي يؤيد حلا أساسه (حكومة ذات صفة تمثيلية)». وقال برينان أمام مركز أبحاث «مجلس العلاقات الخارجية» في نيويورك إنه «لا أحد منا، لا روسيا ولا الولايات المتحدة ولا التحالف (ضد داعش) ولا دول المنطقة، يريد انهيار الحكومة والمؤسسات السياسية في دمشق». وأضاف أن «عناصر متطرفة» بينها التنظيم وناشطون سابقون في تنظيم القاعدة، هم «في مرحلة صعود» في بعض مناطق سوريا حاليا. وأكد المسؤول الأميركي أن «آخر ما نريد رؤيته هو السماح لهم بالسير إلى دمشق»، مضيفا «لهذا السبب من المهم دعم قوات المعارضة السورية غير المتطرفة». وأوضح برينان أن المجتمع الدولي يؤيد حلا أساسه «حكومة ذات صفة تمثيلية تعمل على تلبية المطالب في سائر أنحاء البلاد». ومن المقرر أن ينتشر في تركيا والسعودية وقطر، ما مجموعه ألف جندي أميركي للمساعدة في تدريب مقاتلين من المعارضة السورية المعتدلة لإرسالهم لاحقا إلى سوريا لقتال تنظيم داعش. وكان برينان قال في مقابلة مباشرة مع شبكة «بي بي إس» التلفزيونية العامة في وقت سابق، الجمعة: إن «استخدام تنظيم وسائل التواصل الاجتماعي للدعاية والتجنيد يجعله مختلفا عن بقية التنظيمات الجهادية». وأوضح المسؤول الاستخباري أن تنظيم القاعدة وبقية الجماعات الإسلامية المتطرفة كانت تعتمد في تركيبتها بنية «سرية» يمكن «احتواؤها»، وذلك خلافا لما هي عليه اليوم حال تنظيم داعش الذي يستغل وسائل التواصل الاجتماعي لنشر دعايته وتجنيد متطوعين جدد الأمر الذي يجعل من الصعوبة بمكان تقفي أثر هؤلاء واحتواء خطرهم. من جهته، يقول مدير المعهد الألماني للسياسة الدولية والأمن فولكر بيرتس: «تحسنت مكانة الأسد على المستوى الدولي، بعدما تخلت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وآخرون عن المطالبة برحيله المباشر». ويوضح فولكر مؤلف كتاب «سوريا بلا بشار»، أن «مواقف صادرة في الولايات المتحدة أو في عواصم أوروبية تؤشر إلى قبول بالأمر الواقع، بطريقة مباشرة أو غير مباشرة، لناحية بقاء الأسد في الرئاسة والبحث في الوقت ذاته عن ائتلاف وحدة وطنية يجمع الأسد والمعارضة المناوئة للمتطرفين». وكانت الولايات المتحدة وعلى لسان الناطقة باسم الخارجية الأميركية جنيفر بساكي، جددت الخميس الماضي، دعوتها إلى تنحي بشار الأسد، مشيدة في الذكرى الرابعة للثورة السورية بـ«شجاعة السوريين في وجه الطغيان». وقالت بساكي إنه «منذ 4 أعوام، يرد نظام الأسد على مطالبة السوريين بمزيد من الحرية والإصلاحات، بوحشية مستمرة وقمع وتدمير». وأضافت «قلنا منذ وقت طويل، على الأسد أن يرحل ويتم استبداله عبر انتقال سياسي وتفاوضي يمثل الشعب السوري»، مشددة على أن رحيل الأسد هو شرط «لاستقرار كامل» في سوريا.

مشاركة :