عندما يُبتلى الأهل باختفاء أطفالهم، أو تعرضهم للخطف، وتطول فترة غيابهم لسنوات دون الحصول على أي خبر أو إشارة إن كانوا لا يزالون بخير ويتمتعون بصحة جيدة، قد يفقدون الأمل برؤيتهم مرة أخرى، وتعود الحسرة تنهش قلوبهم وتعذب أرواحهم. وتعد قصة اختفاء الطفل "نسيم حبتور" إحدى القصص التي عادت إلى الأذهان مرة أخرى، وذلك بعد أن تم تداولها عبر مواقع التواصل الاجتماعي من خلال مقطع فيديو قام بتسجيله شقيق الطفل "نسيم". أما قصة اختفاء "نسيم" فحدثت قبل 21 عامًا، وقد روى والده "نوري حبتور" تفاصيلها لـ"سبق" قبل عامين قائلًا:" كنا في نزهة على كورنيش الدمام في العام 1996م وذهبت وتركتهم ووقتها كان معه والدته وشقيقته وشقيقه وهما يكبرانه بالعمر وجميعهم كانوا صغاراً حينها، وكانت هناك أسرة تجلس بجانبنا، وأخبرتني زوجتي أنّ هذه الأسرة كانت تستدرج "نسيم" بإعطائه قطع الحلوى والبسكويت، بعدها اختفى "نسيم" في لمح البصر، وأبلغت وقت ذاك الأمن وبحثوا عنه بالبحر حيث كنا نتنزه دون أثر، وعممت صوره بالشوارع والأحياء والمتاجر الكبيرة دون أن نصل له". وأضاف قائلًا:" طوال هذه السنوات وما قضيناه من ألم الفقد وغياب فلذة كبدي لم يتسلل اليأس لنا، ففكرت بالتوجه لتويتر لكونه أكثر مشاهدة واستخدامًا من كافة الشرائح ووجدت تفاعلًا كبيرًا وتعاطفًا شعبيًا". تجدر الإشارة إلى أنّ الأب وقتها ذهب إلى مركز قريب للتموينات أفاد صاحبه بأنه رأى الطفل يبكي مع امرأة ورجلًا أسمر البشرة حاولا إسكاته بشراء بعض الحلويات له، وعند سؤال صاحب التموينات لهما أفادا بأنه طفل ضائع مما جعله يطلب منهم تسليمه إلى أقرب دورية أمنية إلا أن تلك اللحظة كانت هي الأخيرة التي شوهد فيها الطفل المفقود.
مشاركة :