قتلى ودمار هائل إثر أعنف إعصار يجتاح المحيط الهادي

  • 3/15/2015
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

اجتاح أحد أقوى أعاصير المحيط الهادي على الإطلاق جزر فانواتو، أمس، مما تسبب في دمار هائل وسقوط عشرات القتلى. وبدأت الأمم المتحدة الإعداد لعملية إغاثة ضخمة، في حين قالت أستراليا هي الأخرى إنها مستعدة لتقديم أي مساعدات يمكنها تقديمها لجارتها فانواتو. وتسبب الإعصار الذي بلغت سرعة الرياح داخله 340 كيلومترا في الساعة في عزل فانواتو عن العالم الخارجي، إذ تدهورت حالة شبكات الكهرباء والاتصالات وتزايدت مخاطر حدوث نقص في التزود بالمواد الغذائية. ووصفت مسؤولة صندوق الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) في المكان أليس كليمنتس مرور الإعصار «بام» الذي صنف في الدرجة الخامسة وهي العليا بأنه «15 أو 30 دقيقة من الرعب». وقالت المديرة التنفيذية لمكتب «يونيسيف» لنيوزيلندا فيفيان ميدابورن في بيان «إن التقارير الأولية تفيد بأن هذه الكارثة الطبيعية قد تكون إحدى أسوأ الكوارث في تاريخ المحيط الهادي». ولم يكن ممكنا تقدير حجم الدمار على الفور إذ إن الاتصالات قطعت في جزء كبير من فانواتو عندما ضرب الإعصار. وقال سوني غودنيتس مدير مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في منطقة المحيط الهادي: «تمكنا من رؤية ضحايا. هناك عدد كبير من الضحايا على الأرجح، لكننا لا نعرف شيئا محددا حتى الآن». وأضاف: «يبدو أن هناك دمارا كبيرا. هناك ركام وأنقاض في الشوارع وسيول في مناطق واسعة». وقال عاملون في مجال المساعدات إن تحديد حجم الأضرار قد يستغرق أياما أو أسابيع. وتحدثت مصادر الأمم المتحدة عن تسجيل 44 قتيلا في واحد فقط من أقاليم فانواتو. وقال توم سكيرو الذي يعمل في المنظمة الإنسانية «سيف ذي تشيلدرن» إنه «مشهد لدمار كامل هنا». وأضاف سكيرو الذي كان يتحدث من عاصمة فانواتو بورت فيلا أن «البيوت مدمرة والأشجار كسرت والشوارع مغلقة والناس يجرون في الشوارع بحثا عن مساعدة». وتابع سكيرو أن «الاتصالات قطعت في الجزء الأكبر من البلاد، ولن يعرف حجم الدمار بالكامل قبل عدة أيام على الأرجح»، مؤكدا أن هذا الوضع سيشكل تحديا كبيرا لمنظمات العمل الإنساني. بدوره، وجه الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الذي يزور اليابان تعازيه إلى شعب فانواتو وقال إنه يخشى أن يكون حجم الدمار كبيرا. وأعلنت أستراليا من جهتها استعدادها للمشاركة في عمليات الإغاثة فورا. وأكدت كلوي مورسون التي تعمل في القطاع الإنساني وموجودة في بورت فيلا أيضا أنها أمضت ليلتها في ملجأ في أجواء من الرعب. وقالت لوكالة الأنباء الأسترالية إن «هناك معلومات من زملائنا تتحدث عن قرى دمرت بأكملها ليلا». وأضافت أن «المنازل المحلية والأكواخ تحولت إلى ركام على ما يبدو». وأكدت كليمنتس مسؤولة الاتصالات في «يونيسيف» ببورت فيلا: «لدينا معلومات غير مؤكدة عن ضحايا في أبعد الجزر، لكننا ننتظر تأكيدا رسميا». وأضافت أن الدمار الذي خلفه الإعصار فاق بأضعاف ما كان يتوقعه خبراء الأرصاد. وقالت: «رأيت أبواب الفندق حيث أمكث والمؤلف من 3 طبقات وقد خُلعت من مكانها بالكامل. كان أمرا مروعا». وضرب الإعصار فانواتو كبرى جزر الأرخبيل التي يقطنها 65 ألف نسمة، إضافة إلى جزر أخرى تقع إلى الجنوب ويبلغ عدد سكانها 33 ألف نسمة. وقال المكتب الأسترالي للرصد الجوي الذي يراقب «بام» إن القسم الأكبر من الأرخبيل تعرض للإعصار. وقد غير «بام» مساره في اللحظة الأخيرة ليقترب من العاصمة بورت فيلا التي ضربها بشكل أعنف مما كان متوقعا. من جهته، قال الصليب الأحمر إنه بصدد إجراء تقييم أولي للحاجات الغذائية والطبية للمنكوبين، إضافة إلى الملاجئ اللازمة لإيواء المشردين منهم.

مشاركة :