أوقفت السلطات الجزائرية، اليوم الاثنين، أغنى رجل أعمال في البلاد الملياردير إسعد ربراب، إضافة إلى رجال أعمال مقربين من الرئيس السابق بوتفليقة، في إطار تحقيقات حول الفساد. ووفقًا لوسائل إعلام جزائرية، فإنَّه تم أيضًا إيقاف رضا عبد القادر، وعبد الكريم طارق الشهيران باسم «الإخوة كونيناف» وكانت أسماؤهما ضمن قائمة رجال الأعمال الممنوعين من السفر في البلاد. وقامت مصالح الدرك الوطني بإيقاف كلٍّ من: رجل الأعمال إسعد ربراب والإخوة كونيناف، مضيفة أنَّ توقيف رجل الأعمال إسعد ربراب، جاء بسبب تصريحه المختلق والمتعلق بحركة رؤوس الأموال من وإلى الخارج، وكذلك بسبب تضخيم فواتير استيراد تجهيزات، واستيراد عتاد مستعمل مع امتيازات جمركية، وفقًا لـ«النهار» الجزائرية. أما «الأخوة كونيناف» فتم توقيفهما بسبب إبرام صفقات عمومية مع الدولة دون الوفاء بالتزاماتهما. من جهةٍ أخرى، قررت محكمة عسكرية جزائرية، أمس الأحد، إيداع القائد السابق للمنطقة العسكرية الثانية اللواء سعيد باي، الحبس المؤقت، كما أمرت بالقبض على القائد السابق للمنطقة العسكرية الأولى اللواء حبيب شنتوف، بعدما وهت لهم تهم تبديد أسلحة وذخيرة حربية ومخالفة التعليمات العامة العسكرية. وقال مجلس الاستئناف العسكري بالمحكمة العسكرية بالبليدة، في بيان له، إن النائب العام العسكري يبلغ الرأي العام علمًا بالمتابعة القضائية من أجل تهم تبديد أسلحة وذخيرة حربية لفائدة أشخاص غير مؤهلين لحيازتها والإخفاء ومخالفة التعليمات العامة العسكرية ضد سعيد باي وحبيب شنتوف وكل شخص يثبت تورطه في نفس القضية. يذكر، أنَّ الجزائر شهدت مظاهرات منذ 22 فبراير 2019م، أسفرت عن تقديم الرئيس عبد العزيز بوتفليقة البالغ من العمر 82 سنة، لاستقالته، والتخلي عن فكرة الترشح في الانتخابات الرئاسية لولاية خامسة. وكان الملياردير الجزائري إسعد ربراب، أعلن في سبتمبر 2018م، أنه لا توجد لديه نية في الترشح للانتخابات الرئاسية التي كانت مقررة في أبريل الجاري. وقال ربراب: «ليست لدي طموحات سياسية، أنا مستثمر في الصناعة وفي الاقتصاد». وتابع قائلًا: «أنا أقدم إسهاماتي المتواضعة من أجل تطوير بلدنا، وأظن أنني ذو قيمة أكبر للأمة في مجال خلق الثروات والوظائف والتطوير الاقتصادي للبلاد». وإسعد ربراب هو مستثمر ورجل أعمال جزائري، ورئيس مجموعة سيفيتال الصناعية، وهي أكبر شركة خاصة في الجزائر.
مشاركة :