الصحف العربية تحذر من تنامي الدور الإيراني في المنطقة

  • 3/15/2015
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

حظي الدور الإيراني باهتمام العديد من الصحف العربية الصادرة الأحد، كما اهتمت بعض الصحف بالقتال الدائر بين القوات العراقية وتنظيم الدولة الإسلامية في تكريت. النفوذ الإيراني في مقاله بعنوان إيران قوة بازغة، قال فهد الفانك في الرأي الأردنية إنه: شئنا أم أبينا، فقد أصبحت إيران قوة إقليمية يحسب لها ألف حساب، خاصة بعد أن بسطت نفوذها المباشر في سوريا ولبنان والعراق واليمن. ما يحصل حاليًا هو عملية فك وإعادة تركيب للعلاقات الشرق أوسطية. ومن الأرجح أن إيران هي الطرف الرابح، خاصة إذا رافق ذلك رفع العقوبات الاقتصادية المفروضة عليها. رفيق خوري رأى في الأنوار اللبنانية أن بلاده تقع ضمن النفوذ الإيراني: أما على الأرض، فإننا عمليًا في المحور الإيراني. ماذا نسمي مشاركة حزب الله في حرب سوريا وحرب العراق. وكيف نتجاهل كلام طهران اليومي عن نفوذها في بيروت ودمشق وبغداد وصنعاء، ورهانها مع حلفائها على اتفاق استراتيجي مع أمريكا؟ وحذرت حسناء القنيعير في الرياض السعودية من النفوذ الإيراني قائلة: لم تكن جمهورية إيران الصفوية المجوسية أكثر شراسة وجرأة على البلاد العربية من هذه الأيام... إن لم يتكاتف العرب ويتحدوا لإخراج إيران من أوطانهم، ويأخذوا على أيدي العملاء والخونة من أفراد وميليشيات ودول، فإنه لا مناص من أن يأتي يوم تستكمل فيه دولة الفرس مشروعها في الأراضي العربية. وفي الجزيرة السعودية، شدد ناصر الصرامي على ضرورة وجود مواقف سياسية واضحة وتحرك دبلوماسي نشط (من جانب دول مجلس التعاون الخليجي)، أمام تدخل وتمدد إيراني عسكري شمال وجنوب الجزيرة العربية، بهدف تمزيقها ووضعها تحت نفوذ طهران وهيمنتها. وفي السياسة الكويتية، اعتبر داود البصري أنه قد وصل المشروع التبشيري الإيراني النشط لنهايته، وابتلاع الشرق ليس بالسهولة التي يتصورها صانع القرار الإيراني... لا بديل عن الحوار والتفاهم السلمي واحترام خيارات الشعوب الحرة. لقد انتهت المشاريع والأحلام الامبراطورية وبات الحديث عنها يمثل حالة من الهلوسة والهرطقة. تساءل جلال عارف في البيان الإماراتية: هل ستتجه طهران، بعد المصالحة المرتقبة مع الشيطان الأكبر، نحو تهدئة الأمور وتتحمل مسؤوليتها في استقرار المنطقة؟ واعتبر أن الوطن العربي لا مصير له إلا بالتمسك بعروبته في وجه أعدائها من دواعش الداخل، ودواعش الخارج والمؤلفة قلوبهم على كراهية العرب ومعاداة العروبة. مفترق تكريت قالت النهار اللبنانية في أحد عناوينها: العبوات الناسفة تعوق التقدم في تكريت، وإرجاء المعركة أيامًا. ونقلت أخبار الخليج البحرينية عن قيادي في أحد الميليشيات التي تقاتل إلى جانب الجيش العراقي قوله إن القوات العراقية تحتاج إلى 72 ساعة لاستعادة تكريت. وفي مقاله بعنوان مفترق تكريت قال أيمن الصفدي في الغد الأردنية: سيضع تحرير تكريت من الإرهاب الداعشي العراق على مفترق. يمكن للمعركة أن تُمهد الطريق نحو عراق متحرر من شر الإرهاب وضياع المذهبية في آن. ويمكن أن توجد جراحات جديدة ستنزف انقسامات وسمومًا سيعتاش عليها السرطان الداعشي وغيره من عصابات الإرهاب. وفي الصحفية نفسها، حذر سليمان قبيلات من أنه يكتظ المشهد العراقي بمؤشرات وأدلة تؤكد اضمحلال الدولة ومؤسساتها، خصوصا الأمنية والعسكرية أمام هيمنة الميليشيات الطائفية التي تشكل العمود الفقري في معركة تكريت الدائرة لتحريرها من تنظيم داعش المتطرف، إذ يتوقع أن تسفر نتائج المعركة عن قوة شوكة الميليشيا. سُنة العراق في خطر، كان عنوان افتتاحية الوطن السعودية. وقالت الصحيفة إن لعبة طائفية صارت تجري في وضح النهار ضد المكونات السُنية في العراق، والخشية من بدء عمليات إبادة ضد شريحة كبيرة من الشعب العراقي تقودها عناصر إيرانية مسلحة، بذريعة محاربة تنظيم ’داعش‘.

مشاركة :