أكدت صحيفة "لاكروا" الفرنسية أن إعلان احتضان السعودية لرالي داكار في يناير القادم آخر ما يؤكد الخطوات المتطورة التي تخطو عليها السعودية منذ عامين وبطموحات كبيرة. ووصفت الصحيفة الفرنسية استضافة السعودية للأحداث بالضربة القوية، لاسيما رالي داكار، وقالت في تقرير لها: حازت السعودية على حدث معروف عالميًا، عبر توقيع العقد الممتد لخمس سنوات، مع منظمي رالي داكار، و يؤكد هذا العقد الجديد شهية السعودية المفتوحة للاستثمار في عالم الرياضة، وذلك تماشيًا مع الاستراتيجية المنصوص عليها في خطة التطوير "رؤية 2030" التي أطلقها ولي العهد الأمير محمد بن سلمان في 2016. وأضافت الصحيفة: تحتل الرياضة جزءًا كبيرًا من هذا البرنامج، مما يؤكد على أن السعودية تطمح إلى التميز الرياضي وأن تكون في الصدارة إقليميًا وعالميًا في بعض الرياضات، وتواصل السعودية سعيها نحو أهداف متعددة، منها تنويع اقتصادها الذي يعتمد بشكل كبير على النفط، والتفاعل مع الشباب "65% منهم دون 30 عامًا". وواصلت: منذ عام 2017، سعت البلاد لتعزيز الدوري المحلي. وفي هذا الموسم، زاد عدد فرق دوري المحترفين من 14 إلى 16 فريقًا، وزاد عدد اللاعبين الأجانب إلى 8 للفريق الواحد، ومن 3 إلى 7 بالنسبة إلى دوري الدرجة الأولى. واشتعل سوق الانتقالات ؛ ففي فترة الانتقالات الصيفية لعام 2018، أصبح الدوري السعودي سادس أكبر دوري من ناحية الاستقطابات للاعبين، خلف دوريات أوروبية كبيرة، وذلك وفقًا لدراسة أجراها الاتحاد الدولي "فيفا"، حيث أنفق 135 مليون يورو، بارتفاع يبلغ 485% مقارنة بصيف 2017م، وتأكد هذا الزخم خلال فترة الانتقالات في مطلع 2019م، مع استثمار 44 مليون يورو، أي +125% مقارنة بشتاء 2018. وأكدت الصحيفة الفرنسية أن السعودية تخطو خطوات إلى الأمام على أصعدة أخرى، وذكرت: في ديسمبر 2018، انطلق سباقات السيارات الكهربائية "فورمولا إي" في ضواحي الرياض. ووقع عقد مدته عشر سنوات من قبل الأمير عبد العزيز بن تركي الفيصل، رئيس الهيئة العامة للرياضة، كما أن هناك عقدا مبرما مع (مؤسسة المصارعة العالمية الترفيهية) لمدة عشر سنوات، وهو أيضًا مدة العقد المبرم مع الشركة الأميركية الرائدة في تنظيم مباريات المصارعة، وذلك من أجل احتضان عدد من المباريات السنوية، وفي سبتمبر الماضي، فاز البريطاني كالوم سميث في نهائي بطولة محمد علي للملاكمة في النهائي الذي أقيم في مدينة جدة.
مشاركة :