منذ أن فتح الطفل "أمير"، صاحب العشر سنوات، عينيه على الحياة، وقد أدرك أنه لا بد من مساعدة أسرته في نفقاتهم، لذلك قرر أن يبحث عن عمل بسيط، بجانب دراسته، على الرغم من أن والده كان رافضًا لذلك، ومع مرور الوقت علم بأن هناك "راعي أغنام"، من أهالي القرية التي يقيم فيها المجني عليه، بمنطقة أبو النمرس، يدعى "رجب. م"، يبحث عن شخص، يساعده في رعاية أغنامه، ويخرج معه الحقول التي تم حصدها لإطعام الأغنام.وطلب المجني عليه، من الراعي أن يخرج معه لرعاية الأغنام، وبالفعل اصطحبه المتهم معه، ومع مرور الوقت أدرك الطفل أن العمل شاق، لذلك لم يكمل فيه كثيرًا، ولكن المتهم كان يأتي من حين لآخر، ويطلب من المجني عليه الخروج معه "يلح فى طلبه"، وكان يقدم للطفل مغريات كثير، تدفعه للخروج معه، حتى تغير كل شيء قبل الواقعة بيوم، فقد طلب المتهم من المجني عليه، أن يأخذ مفتاح الحظيرة الخاصة به، ويذهب بحماره ويتركه فى الحظيرة.الطفل رفض فى بداية الأمر، لأنه كان يلعب ومع إصرار المتهم ذهب الطفل المجني عليه إلى هناك، ونفذ طلبه وعاد لمنزله، وفى ثاني يوم "يوم الواقعة"، أدرك المتهم أن هناك ثلاثة أغنام مفقودة، فبحث عنها ولم يجدها، فاعتقد أن المجني عليه أضاعها، فذهب إليه والغضب يمليء قلبه وأخذه بعيدًا عن منزله، وسأله عن الأغنام، فأخبره المجني عليه، أنه لا يعلم عنها شيئا، فقام المتهم بتقيده وتعذيبه والتعدي عليه بالضرب بقطعة خشبة، حتى فقد الوعي واصطحبه إلى مستوصف، وتركه هناك، وحاول الفرار، ولكن الأطباء أدركوا أن الطفل متوفى، فطلبوا من الحاضرين الإمساك بالمتهم، وتم تسليمه للشرطة.
مشاركة :