لندن العربية نت: في إسرائيل، المقبلة الثلاثاء على انتخابات دعا إليها رئيسها رؤوفين ريفلين، أحزاب وقوائم عجيبة غريبة تخوضها، وعددها 26 حزباً وتجمعاً، منها 11 طبيعية إلى حد ما، وهي المرشحة أن يكون لها ممثلون في الكنيست الجديد. أما البقية فتشارك مع علم معظمها المسبق بأنها بلا حظ ولا نصيب، ولو بالوصول حتى إلى عتبة البرلمان المكون من 120 مقعداً، سيحتلها مرشحون عن أحزاب وقوائم حددهم آخر استطلاع جرى الخميس الماضي، وهي: قائمة المعسكر الصهيوني التي يتزعمها إسحق هرتسوغ وتسيبي ليفني، وقد تحصل على 26 مقعداً. يليها حزب هاليكود بزعامة بنيامين نتنياهو (الليكود/ 22 مقعداً) وتليهما القائمة العربية المشتركة التي يرأسها المحامي الفلسطيني المولود في 1974 بحيفا، أيمن عودة، والممثلة لأكثر من مليون و600 ألف عربي في إسرائيل، والمرجح حصولها على 13 مقعداً. أوحاد شيم توف، زعيم حزب القراصنة، وفي اليسار عضو بحزب كلنا ينفخ الفقاعات الصابونية في الكنيست لجلب الحظ لحزبه بالانتخابات، وفي الأسفل عاطف قريناوي، رئيس حزب الأمل للتغيير. كما هناك الأحزاب: هبايت يايهودي (البيت اليهودي/ 12 مقعداً) وحزب يش عتيد (هناك مستقبل/ 12 مقعداً)، إضافة إلى حزب كولانو (كلنا/ 8 مقاعد) وشاس الأرثوذكسي المتطرف/ 7 مقاعد، ثم حزب يهودوت هاتوراه (يهود التوراة/ 6 مقاعد)، إلى جانب حزب يسرائيل بيتينو (إسرائيل بيتنا/ 6 مقاعد)، ثم حزب ميريتس (الحماس/ 5 مقاعد) والأخير الأقل حظاً هو حزب يحاد (معاً/ 3 مقاعد). قراصنة نساء متدينات أما الكوكتيل الغريب العجيب، فمنه حزب القراصنة الإسرائيلي الذي ارتدى القيّمون عليه زي القراصنة حين تقدموا بقائمة مرشحيهم فلم يرق منظرهم للقاضي الياكيم روبنشتاين على حد ما قرأت العربية.نت عنه في صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية، فطلب منهم خلعها قبل قبوله ترشيح أوهاد شيم طوف الذي كان يرأس حزب عالي ياروك (الورقة الخضراء) والفنان المسرحي دان بيرون، وزميله رفرام حداد، والأخير سجنوه في 2010 بليبيا ثم أفرجوا عنه بعد مفاوضات دامت 6 أشهر تقريباً. كما يشترك عالي ياروك بالانتخابات أيضاً، أو حزب الخضر الذي تأسس كمدافع عن المساواة بالحقوق والحرية الفردية شبه المطلقة، ومن بينها الزواج بين مثليي الجنس والسماح بتعاطي المخدرات الخفيفة، وفي مقدمتها الحشيش. أما مرشحه فهو رئيسه بوعز واشتل. يخوض الانتخابات أيضا حزب نساء متدينات يحدثن التغيير المعروف باسم B’Zhutan كاختصار باللفظ العبري، ومرشحاته هي مؤسسته بيناير الماضي روث كوريان وكارن موزان ونواه اريز، وهو أول حزب في إسرائيل يهتم بيهوديات الأرثوذكس المتشددات، علما أنه يوجد حزب أرثوذكسي شهير، هو شاس المتشدد، كما حزب يهودوت هاتوراه أو يهود التوراة المعروف بأحرف UTJ كاختصار بالإنجليزية، إلا أن الحزبين يرفضان ترشيح نساء باسميهما في الانتخابات. حزب OR ونظيره شيروت بيشافود عن الإيجارات يخوض الانتخابات أيضا حزب يسمونه كولانو هافيريم نا ناش أو نحن جميعا أصدقاء Na Nach أما نا ناش هذه، فشرحها صعب بعض الشيء، إلا أن العربية.نت تختصره بأنه تجمع يمثل فرعاً من يهود أوروبا الشرقيين المتشددين، والمعروفة حركتهم باسم الحاسيديم وهي روحانية نشأت في أوروبا قبل 300 عام، وتدعو إلى عبادة الله وطاعته ومحبة إسرائيل وتقليد السلف. هناك أيضاً حزب اسمه Democratura لكنك لا تجد أون لاين ولو كلمة تتعلق به على الإطلاق، وبأي لغة حية، سوى اسمه فقط. إلا أن إعلاناً عنه وجدوه ملصقاً على جدار في حي بالقدس المحتلة، يشير إلى أن مرشحيه يقيمون في ذلك الحي، وهم من عائلة حكيمي على حد ما قرأت العربية.نت في لائحة عن الأحزاب والقوائم المتنافسة في الانتخابات بموقع اسمه The Wizard of IL وهو موقع إخباري. يوجد أيضا حزب اسمه من الأغرب، وهو شيروت بيشافود أو استئجار البيوت بكرامة وسبق أن خاض الانتخابات السابقة باسم مختلف هو حاييم بيشافود أو العيش بكرامة ويشابهه بالغرابة حزب آخر اسمه OR أو الضوء، وهو علماني لا يشرح شيئاً عن نفسه، مع أنه يخوض الانتخابات للمرة الثالثة، لكن طريق الكنيست مظلمة أمامه دائماً كما يبدو، فبالكاد يحصل من الأصوات على ما يقوده إليه. أغرب الأحزاب.. عربي، وواحد اسمه من 11 كلمة كما في الانتخابات حزب غايته مكافحة الفساد الذي إذا انتهى الفساد من البلاد، وهذا مستحيل، فإنه ينتهي معه، لذلك جعل اسمه الحزب المؤقت. أيضاً بين الأحزاب المتنافسة واحد اسمه كالكالا أو حزب المالية الذي يتزعمه الشقيقان غولدشتاين. أما من هما غولدشتاين، وما الاسم الأول لكل منهما، فهو مما لم تجده العربية.نت عنهما في أي مكان. وبين الأحزاب واحد غريب، ولو بالاسم المكون من 11 كلمة على الأقل، ويختصر نفسه باسم بيراش أو الوردة. أما اسمه الكامل فهو: حزب بيراش، الكثير البركات والحياة والسلام والثورة في التعليم والإسكان وجيش الدفاع الإسرائيلي. أما أغرب حزب منافس في الانتخابات الإسرائيلية على الإطلاق، فهو عربي وقرر خوضها مستقلا عن القائمة العربية المشتركة واسمه حزب الأمل والتغيير الذي يصف نفسه بممثل ومدافع عن الحقوق الفلسطينية.. إنه حزب الأمل في بلاد ليس للعرب فيها أي أمل، إلا في زمن لا ندري متى سيكون، لذلك هو من الأغرب.