كشفت مصادر داخل المعارضة السودانية عن خطة كاملة يجري الإعداد لها لتصعيد الاحتجاجات ضد الحكومة، بحيث تتضمن التظاهر خلال عيد الأضحى المبارك، على أن يعقبها إعلان كامل للعصيان المدني وإضراب سياسي وتقدم كبير في العمل النضالي والجماهيري حتى إسقاط النظام. وكان تحالف قوى الإجماع الوطني الذي يضم كافة أطراف المعارضة قد جدَّد "دعمه الكامل وغير المحدود لانتفاضة الشعب السوداني ضد نظام البشير، رافضاً أي اتجاه لمفاوضة الحزب الحاكم". وأكد رؤساء الأحزاب في اجتماع أمس حضره رؤساء الأحزاب وأعضاء الهيئة العامة للتحالف، على دعم التحالف الكامل لانتفاضة سبتمبر، التي تنتظم أجزاء البلاد الآن، وأجمعوا على أهمية وحدة المعارضة في الوقت الحالي، والعمل من أجل إسقاط النظام وإقامة البديل الوطني الديمقراطي، مؤكدين أن التحالف يعمل مع كل فئات المجتمع السوداني وعلى رأسها النقابات والاتحادات المهنية والشباب والنساء من أجل مواصلة الانتفاضة ودعمها حتى الوصول لهدفها المنشود. إلى ذلك، حاصرت قوات الأمن السودانية دار حزب الأمة القومي بأم درمان، في أعقاب تجمع مجموعة من الصحفيين داخله لتنظيم وقفة تضامنية مع حرية الصحافة، والتنديد بقمع السلطات للصحف واستمرار الرقابة، واحتجزت بعض الصحفيين لساعات قبل إطلاق سراحهم، ومنعت قوات الأمن التي أحاطت الدار بنحو 20 عربة محملة بالجنود، عشرات الصحفيين ومراسلي الأجهزة الإعلامية الخارجية من الدخول للمشاركة وتغطية البرنامج الذي دعت إليه شبكة الصحفيين السودانيين، واشتبكت القيادية في حزب الأمة سارة نقدالله مع أحد أفراد جهاز الأمن الذي حاول منعها من دخول مقر الحزب، إلا أنها تمكنت من الدخول عنوة. وكانت الشرطة قد منعت الصحف السودانية من تناول الاحتجاجات الأخيرة إلا من وجهة النظر الحكومية، وتصوير القائمين عليها كمخربين وخارجين على القانون، إلا أن بعض الصحف رفضت الامتثال لتلك الأوامر، ومن بينها صحيفة "الأيام" التي قررت التوقف عن الصدور، بينما أوقفت السلطات صحفا أخرى لفترات متفاوتة بعد مخالفتها تلك الأوامر.
مشاركة :