انتهت عمليات الاستفتاء على التعديلات الدستورية من جموع الشعب المصري، وهناك من وافق على هذه التعديلات والحقيقة هم أكثرية، وهناك من قال لا لهذه التعديلات، ورأيهم يحترم فليس من قال نعم هو مؤمن أو مطبل وليس من قال لا هو كافر أو خائن، فكل مواطن حر في رأيه والجموع من الفئتين غالبيتهم يبتغي مصلحة البلد إلا من رحم ربي، وهم معرفون ويريدون خراب ودمار هذا الوطن. وكانت هناك مظاهر إيجابية لعمليات الاستفتاء منها الإجراءات الدستورية الصحيحة التي صاحبت التعديلات منذ بدايتها من مجلس النواب والتنظيم المحترم في كل اللجان وفرحة المصريين بالعملية الديمقراطية، وإحساسهم إن تلك التعديلات سوف تزيد من حالة الاستقرار التي ننعم بها واستكمال المشروعات الكبرى التي يتم تنفيذها وتعود على الشعب المصري بالخير والتقدم، وظهرت بعض مؤشراتها على ارتفاع تصنيف الاقتصاد القومي في المؤسسات الاقتصادية والمالية العالمية والزيادة التي أقرها الرئيس عبد الفتاح السيسي في الأجور والمعاشات في الفترة الأخيرة كل ذلك نتيجة تحسن معدلات النمو ونهوض الاقتصاد المصري.وأيضا كانت هناك مظاهر غير إيجابية في عمليات الاستفتاء لا بد من عدم إنكارها ولا نضع رؤوسنا في الرمال مثل النعام، وأعلم أن من جاءوا بها كما تقول الحكمة كانوا ملكيين أكثر من الملك، ومنها بعض الحوافز والتي أعلم أنها ليست من الدولة بل من أشخاص وأحزاب وكان يجب عليهم منحها للمواطنين بأسلوب أفضل من ذلك مثل توزيعها مخصصات مجانية بجانب حصة بطاقة التموين خلال شهر رمضان، لأن من الكرامة المحافظة على كرامة الآخرين وأيضا من المظاهر غير الحضارية المبالغة في التهليل والفرحة من خلال الرقص وغيرها، وكلها لم تؤتي بإيجابية وأعطت الفرصة للمتربصين والشامتين والقنوات المأجورة أن تنال من فرحة المصريين بهذا العرس وتسوق للعالم أن المصريين خرجوا ليس للاستفتاء ولكن للحصول على هذه المزايا، ولا يعلمون أنه بالفعل غالبية المصريين خلف الرئيس عبد الفتاح السيسي للحفاظ على المكتسبات التي تحققت على جميع الأصعدة وأرجو أن يتم عمل تقييم لما حدث خلال عمليات الاستفتاء لتجنب أي سلبية في المرات القادمة.[email protected]
مشاركة :