في إطار التركيز على الجوانب الإيجابية للمرأة في التخطيط وصنع القرار لجعل مجتمعها أكثر أمانا قبل الكوارث وأثناءها وبعد وقوعها، أكد مسؤولو الأمم المتحدة، وممثلون عن الحكومات والمجتمع المدني، أن جهود الحد من المخاطر لا يمكن أن تكون فعالة بشكل كامل أو مستدام إذا تم تجاهل احتياجات المرأة وصوتها. ومن بين عشرات الفعاليات التي انطلقت في افتتاح المؤتمر العالمي الثالث لإدارة مخاطر الكوارث في سينداي، باليابان، حث حوار رئيسي لأصحاب المصلحة المتعددين المشاركين على بذل جهود أكبر لتوسيع الفرص وتعزيزها، والاستفادة الكاملة من قيادة المرأة في الحد من مخاطر الكوارث. وقالت مديرة برنامج الأمم المتحدة العالمي للأغذية، ومدير صندوق الأمم المتحدة للسكان، في حوار حكومي دولي الشراكة رفيع المستوى حول تعبئة القيادات النسائية من أجل الحد من مخاطر الكوارث: «عند وقوع الكوارث، تتأثر النساء بشكل كبير، ولكن في كثير من الأحيان يتغلبن على العقبات الهائلة من أجل قيادة جهود الاستجابة وتقديم الرعاية والدعم، معرضات حياتهن للخطر». وأكدت المديرة التنفيذية لبرنامج الأغذية حسبما أورد موقع «مركز أنباء الأمم المتحدة» أنه يجب أن يتضمن خطوات لوضع المرأة في مركز الجهود المبذولة للحد من مخاطر الكوارث. وقالت: «علينا أن نعترف بدور المرأة وحشد النساء للمضي قدما... فقد حان الوقت للانتقال من التطلع إلى التنفيذ»، داعية إلى بذل الجهود لضمان العمل بالالتزامات الواردة في منهاج عمل بكين، وإطار عمل هيوغو. من جانبه، قال المدير التنفيذي للصندوق باباتوندي أوشوتيمن، إن مؤتمر سينداي يقدم فرصة جديدة للعالم للحشد حول أجندة الحد من مخاطر الكوارث المشتركة والالتزام بإجراءات جماعية تضع المرأة في مركزها. وأضاف: «ما نحتاج إليه هو الإرادة السياسية المطلوبة لضمان تعزيز صوت المرأة ومشاركتها». وفي خطابه، قال رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي، إن بلاده شهدت الكثير من الكوارث، أدركت اليابان من خلالها أن قوة المرأة أمر حيوي للحد من المخاطر، وكذلك إعادة الإعمار في أعقاب هذه الأحداث.
مشاركة :