د/ عبدالله المصرى يكتب: عمروا سيناء لحمايتها من الأعداء

  • 4/23/2019
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

أرض سيناء هي الأرض المقدسة التي حررها أبناء مصر وروها بدمائهم الذكية ، وقدموا كل غال ونفيس من أجلها ، ويحتفل بذكرى عودتها في ٢٥ أبريل من كل عام بعد استلامها عام ١٩٨٢ م ..وهي أرض مباركة .. وهي ممر الأنبياء والمرسلين الذين جاءوا إلى مصر ..وهي الأرض التى تجلي فيها الله ( عز وجل ) لنبيه موسي ( عليه السلام ) ..وصلي عليها الرسول( صلي الله عليه وسلم ) في إسرائه ..وهي بوابة مصر الشرقية التي يغير منها الغزاة في كل الأزمان والعصور علي مصر وتكون مقبرة لهم ..وفي باطنها الثروات المتنوعة من : مناجم الفحم والمنجنيز ، ومحاجر الرمال البيضاء التي يصنع منها أنقي أنواع الكريستال ، وحقول البترول والغاز الطبيعي ، هذا بخلاف الثروة السياحية التي تتمثل في أعظم المحميات الطبيعية والأماكن المقدسة .وبعد تحرير أرض سيناء نفذ عدد محدود من المشروعات السياحية ، والزراعية ، والصناعية ، والتعدينية، لكنها لم تستطع هذه المشاريع أن تجذب العدد المنشود من سكان المدن والقرى المزدحمة في العاصمة والدلتا والصعيد لتوطينهم في أرض سيناء التي تشكو من قلة ساكنيها فمساحتها ٦٠٢٦٤ كيلو متر مربع ،والكثافة السكنية في شمالها واحد في الألف وفي جنوبها ٥ في الألف فلابد من تعمير سيناء وإعادة توزيع الخريطة السكانية في محافظتي شمال وجنوب سيناء وتشجيع الهجرة إليهما ، وهذا لا يكون إلا من خلال إقامة مجتمعات زراعية مستقرة ذات ملكيات صغيرة لحل مشكلة البطالة بين شبابها وحتي يقضي علي زراعات القنب ، والخشخاش ، والبانجو التي تقوم علي زراعتها قلة منحرفة من مافيا المخدرات ، وجماعات الإرهاب ، وبذلك نقي شبابنا من أخطار الإدمان، والتطرف ،والإرهاب ، ونؤمن حدودنا الشرقية .ومن الممكن التوسع في إسكان وإعمار سيناء بتوزيع الأراضي علي الفقراء والعاطلين والمحتاجين والمترددين علي لجان الزكاة للقضاء علي الفقر والبطالة وحماية الأرض ، وسبق أن قام بنك ناصر الاجتماعي بإقامة مشروع ناجح لمحاربة الفقر عرف بمشروع " الشجرة الطيبة " حيث أقام مجتمعا زراعيا متكاملا في صحراء ابو صوير بالإسماعيلية وقام بتوزيع ثلاثة أفدنة علي كل أسرة فقيرة وقادرة علي العمل والعطاء لاستزراعها وقدم المساعدات العينية بتملك منزل وإمدادهم بالبذور والأسمدة والأدوات الزراعية وبعض الحيوانات التي تساعدهم في الزراعة وحاول رئيس البنك آنذاك المحاسب نبيل حكم ( رحمه الله ) تعميم التجربة لكنه أحيل للمعاش ومعه مشروعه الناجح .ليتنا ننفذ هذه التجربة الناجحة علي أرض سيناء لنستبدل الشجرة الخبيثة بالشركة الطيبة ولنقضي علي البطالة والإرهاب ، ولنوظف الزيادة السكانية لتقوية اقتصادنا ، ولنحارب الفقر والتسول والتطرف ،ولنحافظ علي حدودنا الشرقية وتأمينها من غدر عدو يتربص بنا الدوائر ، فمستقبل سيناء التنموىوالحضارى أمانة في أعناقنا جميعا ،وحسنا ما فعل الرئيس عبدالفتاح السيسي بتخصيص عدة مليارات لإنجاز العديد من المشروعات التنموية علي أرضها وربطها بالدلتا ومدن القناة بعدد آخر من الأنفاق ستفتتح قريبا ، ولابد من تمليك الأرض لأبناء سيناء حتي يكون لديهم الإنتماء لمصر وهذا حقهم حتي لو بطريقة حق الإنتفاع .. فلنعمر سيناء لنحميها من الأعداء سواء الإرهابيين والمتطرفين أصحاب الرايات السوداء أم العدو الأكبر إسرائيل وذيلها أمريكا وكان الله في عون الرئيس السيسي.. وكل عام أنتم بخير وطوبي لأبطال أكتوبر .

مشاركة :