أميرة بن طرف- أكد وزير التربية وزير التعليم العالي د.حامد العازمي جدية الحكومة في معالجة ما يواجه البنية التحتية في البلاد من صعوبات، وأنها تضع على عاتقها تحدّياً كبيراً للارتقاء بها إلى مصاف الدول المتقدمة. وبيّن العازمي في كلمته في افتتاح مؤتمر «تحديات البنية التحتية المستدامة» ممثلاً عن راعي المؤتمر سمو أمير البلاد، الذي نظمه أمس قسم الهندسة المدنية بجامعة الكويت، بالتعاون مع جمعية المهندسين، ان البنية التحتية في البلاد واجهت مؤخّرا عددا من الصعوبات، مؤكدا جدية الحكومة لمعالجتها عبر خطط حالية ومستقبلية. وقال ان رعاية سمو الامير للمؤتمر تنمّ عن حرص سموه ودعمه لتوجهات الحكومة، في تحقيق خطة كويت جديدة 2035، لافتاً الى إقبال البلاد على مشاريع ضخمة في البنية التحتية بالفترة المقبلة، وافضل استعداد لها يكون في التعليم الجيد، وهذا ما نرجوه من مخرجات قسم الهندسة المدنية بشكل خاص وجامعة الكويت بشكل عام. بدلات المهندسين من جانبها، قالت وزيرة الأشغال وزيرة الدولة للاسكان جنان بوشهري: ان توصيات المؤتمر ستكون مفيدة للعمل التنفيذي في الوزارات ذات العلاقة، خصوصاً «الأشغال» و«الاسكان». وأضافت بوشهري إنهم حرصوا على مشاركة واسعة من منتسبي الوزارتين للاستفادة القصوى من الحلقات النقاشية وورش العمل التي ستعقد، راجية أن يخرج المؤتمر بتوصيات ممتازة تدخل حيز التنفيذ. بدوره، ناشد رئيس «المهندسين» فيصل العتل خلال كلمته، وزيرة الأشغال وزيرة للاسكان إعادة بدلات المهندسين والتدرّج في شهاداتهم كما وعدت، مبدياً جهوزية الجمعية بالجلوس معها لإيضاح الأمر، مؤكداً أنه لم يعد مقبولاً استمرار دورتنا المستندية بهذه الطريقة التي تقف حائلاً دون سرعة إنجاز المشروعات. وقال العتل إن الكويت تسير ببطء شديد في تجديد شبابها عمرانياً وحضارياً، في ظل توافر الميزانيات والتكنولوجيا المتقدمة ووسائل البحث والعلمي والعنصر بشري الوطني والكفء، مؤكدا الحاجة إلى قرارات فنية هندسية وإدارية حازمة في التنفيذ، وتوفير مزيد من الكوادر البشرية الكويتية لإدارة وصيانة وتشغيل مرافقنا. من جهته، قال رئيس قسم الهندسة المدنية في كلية الهندسة والبترول بجامعة الكويت د.فهد الركيبي إن المؤتمر من أهم إسهامات القسم لتشجيع البحث العلمي وتبادل الخبرات والتجارب بين الجامعة ونظيرتها العالمية، موضحا أنه سيتطرّق إلى مناقشة بعض مشروعات البنية التحتية، كمشروعات مبنى الركاب «2» وجسر جابر والسكك الحديدية والمترو، فضلاً عن مشروعات ميناء مبارك الكبير وجزيرة بوبيان والشقايا للطاقة المتجددة ومدينة المطلاع السكنية.