أفريقيا تمنح المجلس العسكري السوداني 3 أشهر لتسليم السلطة

  • 4/23/2019
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

القاهرة ــــ «القبس» –  قال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي: إن القمة الأفريقية الطارئة حول السودان توافقت على الحاجة العاجلة لمعالجة الوضع في السودان، وإرساء نظام ديموقراطي شامل، وتعزيز حكم القانون وتحقيق تنمية فعّالة، بمساعدة الاتحاد الأفريقي ومنح المزيد من الوقت لتنفيذ تلك الإجراءات، وطالبنا السلطات السودانية بانخراطهم البنّاء مع الاتحاد الأفريقي. وأضاف «عكست محادثاتنا إرادة سياسية مشتركة نحو العمل الجماعي، وإعادة تأكيد التزامنا بوحدة السودان ودعم استقراره، وأن المشاركين أكدوا حرصهم على دعم جهود السودان في تأمين حدوده، ومنع كل ما من شأنه زعزعة أمنه». من جانبه، قال المتحدث باسم الرئاسة المصرية في تصريحات صحافية: إن موسى فقيه رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي زار السودان ووجد آلاف المواطنين في الشوارع، وتم منح المجلس الانتقالي 15 يومًا لتسليم السلطة لحكومة مدنية وأن السيسي نجح في مد الفترة من 15 يومًا إلى ثلاثة أشهر، حيث إن الرؤساء الذين حضروا اجتماع القمة وجدوا أن مدة 15 يومًا غير كافية، ومن ثم تم التوافق على مهلة الأشهر الثلاثة لتشكيل الحكومة وظهور الملامح المدنية للمرحلة الانتقالية. وكان الرئيس المصري استقبل مساء أول من أمس، رئيس جهاز الأمن والمخابرات الوطني السوداني الفريق أول أبو بكر دمبلاب، وذلك بحضور رئيس جهاز المخابرات العامة المصرية اللواء عباس كامل. وقال المتحدث إن الرسالة تضمّنت الإحاطة بآخر تطورات سير الأوضاع في السودان، والإعراب عن التطلع لاستمرار الدور المصري الداعم لأمن واستقرار السودان لتجاوز هذه المرحلة، في ظل الروابط الأزلية التي تجمع شعبي وادي النيل، والدور المصري المحوري في القارة، من خلال رئاسة الاتحاد الأفريقي. وكان السيسي أكد في الكلمة الافتتاحية للقمة أمس أن الحل سيكون من صنع السودانيين أنفسهم عن طريق حوار شامل بين القوى السياسية، مؤكداً دعم مصر الكامل لخيارات الشعب السوداني وإرادته الحرة في صياغة مستقبل بلاده وما سيتوافق عليه في هذه المرحلة المهمة والفارقة في تاريخه، مشيراً إلى أن الاجتماع يهدف إلى مساندة جهود الشعب السوداني لتحقيق ما يصبو إليه من آمال وطموحات في سعيه نحو بناء مستقبل أفضل، آخذين في الاعتبار الجهود التي يبذلها المجلس العسكري الانتقالي والقوى السياسية والمدنية السودانية للتوصل إلى وفاق وطني، يمكّنهم من تجاوز تلك الفترة الحرجة وتحدياتها لتحقيق الانتقال السلس والسلمي للسلطة. وشدّد على أن ضرورة ترسيخ مبدأ الحلول الأفريقية للمشاكل الأفريقية هي السبيل الوحيد للتعامل مع التحديات المشتركة التي تواجهنا؛ فالدول الأفريقية أكثر قدرة على فهم تعقيدات مشاكلها وخصوصية أوضاعها. وضم اجتماع القمة السيسي؛ بوصفه رئيس الاتحاد الأفريقي، ورؤساء تشاد إدريس ديبي، وجيبوتي إسماعيل عمر جيلة، ورواندا بول كاجامي، والكونغو ساسو نيجسو، والصومال عبد الله فرماجو، وجنوب أفريقيا سيريل رامافوزا، ورئيس مفوضية الاتحاد الافريقي موسى فقيه، ونائب رئيس الوزراء الأثيوبي دميكي ماكونين، ومستشار رئيس جنوب السودان للشؤون الأمنية توت جالواك، ومبعوثين عن رؤساء أوغندا وكينيا، ونيجيريا. كما عقد اجتماع قمة الترويكا، برئاسة مصر ورئاسة لجنة ليبيا بالاتحاد الأفريقي، بمشاركة رؤساء رواندا وجنوب أفريقيا عضوي ترويكا الاتحاد الأفريقي، ورئيس الكونغو بصفته رئيساً للجنة المعنية بليبيا في الاتحاد الأفريقي، فضلاً عن رئيس المفوضية الأفريقية، وتناول آخر التطورات على الساحة الليبية، وسُبل احتواء الأزمة الحالية وإحياء العملية السياسية في ليبيا، والقضاء على الإرهاب.

مشاركة :