هدأت التفجيرات، وانقشع الدخان عن فنادق وكنائس سيريلانكا، فيظهر الدمار، وكشفت هويات الضحايا، ولكل ضحية حكاية. الطفل النابغة كيران شافريتز.. طفل أميركي لقي مصرعه في إحدى الهجمات الإرهابية في سريلانكا. كان قد سافر مع والدته إلى سيرلانكا في مهمة دراسية. كان من طلاب الصف الخامس بمدرسة Sidewell الأميركية المرموقة التي تخرجت منها ابنتا الرئيس السابق باراك أوباما وابنة الرئيس الأسبق بيل كلينتون. الدكتور الكساندر نعى ابنه بالقول " إن الإرهابيين لا يدركون من أخذوا من العالم. لقد أخذوا عقلا كبيرا كان سيغدو اختصاصيا في الأعصاب وكان يستعد للعمل على مرض الزهايمر". "لا أستطيع التحدث الآن.. أنا في المصعد"، كانت هذه آخر رسائل كيران لوالده، قبل ساعة من وقوع الانفجار. قصى الطفل في التفجيرات الدامية، وخسر العالم عقلا كان سيسهم في إحداث فرق في مستقبل علم الأعصاب حسب والده. سعوديان أكدت المملكة العربية السعودية الثلاثاء مقتل اثنين من مواطنيها في هجمات سيرلانكا. وقالت السفارة السعودية في كولومبو على تويتر إن أحمد زين الجعفري وهاني ماجد عثمان، توفيا الأحد إثر "الاعتداء الإرهابي الآثم الذي وقع في مدينة كولومبو". عائلة بأكلمها بيراثاب الذي اشترى عربة جديدة للتو لم يهنأ بها، ذهب هو وعائلته المكونة من زوجته وابنتيه إلى المعبد لحضور مناسبة دينية. صباح الأحد، علم ويمالندران، أخ بيراثاب، بدوي انفجار قوي باتجاه المعبد، حاول التواصل مع أخيه دون جدوى. سأل الشرطة، فلم تجب. 40 قتيلا تم انتشالهم من المعبد..مساء الأحد واجه ويمالندران الحقيقة التي كان يخشاها، بعد تعرفه على جثث أقاربه الأربعة وهم عائلة كاملة. ثلاثة أبناء لمليونير دنماركي أندرس بوفلسن ملياردير دنماركي يملك شركة Bestseller الشهيرة للملابس. بدأ مؤخرا مشروعا ضخما قال إنه سيخصصه لأطفالة الأربعة. لكن القدر كان أسرع.. ثلاثة منهم قتلوا في هجمات كولومبو. محامية بريطانية وطفلاها بن نيكلسون كان مع زوجته المحامية وطفليه ( 11، 14 عاما) يتناولون وجبة في فندق شانغري الذي استهدف بانفجارات سريلانكا. في جزء من الثانية فقد نيكلسون أسرته، بينما نجا هو بأعجوبة. قال نيكلسون "الحمد لله ... لقد ماتوا على الفور.. من دون ألم أو معاناة". عريس روي لوكاس (31 عاما) مهندس برتغالي كان يقضي شهر العسل في فندق كينجسبري في كولومبو. زوجته نجت من الهجوم. أوغستو تيكسيرا، زميله في العمل، قال إن لوكاس "كان شخصا ذو قلب كبير وصديقا رائعا". من بين الضحايا قريب أحد السياسيين المعروفين في بنغلاديش، مهندسان تركيان، وسيدة أعمال أسترالية وابنتها، ورجل إطفاء وطبيب من بريطانيا، فضلا عن طباخ سيرلانكي شهير قتل مع ابنته في تفجيرات سيرلانكا.
مشاركة :