سبق- لندن: حدد إعلاميون سعوديون خلال الندوة التي نظمها نادي الإعلاميون السعوديون بعنوان الصحافة الإلكترونية ودورها في المشهد الإعلامي السعودي مساء أمس، السبت، في مدينة ليستر البريطانية عدداً من النقاط لنجاح الصحف الإلكترونية. وتمثلت تلك النقاط في الارتباط بالقيم، وخدمة المجتمع، ووجود رأس مال جيد، وأن تتحول من صحافة ذات إدارة فردية لنظام إدارة المؤسسات. قدم الندوة طالب الدكتوراه في الصحافة الإلكترونية نايف العتيبي، وشارك فيها كل من المشرف العام على صحيفة الوئام، تركي الروقي، والصحفي بجريدة الحياة وطالب الدكتوراه في الإعلام الجديد، عبدالله أبا الخيل. وسلطت الندوة الضوء على الخلفية التاريخية للصحف الإلكترونية، التي تكونت كمنتديات في بداية الألفية الجديدة لتنطلق أولى الصحف الإلكترونية في عام 2006 من خلال صحيفتي إيلاف ووفاق الإلكترونيتين، وشدت انتباه الناس في ذلك الوقت. وقال عبدالله أبا الخيل، إن تأسيس الصحف الإلكترونية يشبه تأسيس صحف الأفراد قبل 50 عاماً، وأن عدد الصحف الإلكترونية والمواقع الإخبارية السعودية حاليا بلغ أكثر من 2000 صحيفة وموقع إخباري، موضحاً أن بيئة الصحافة الإلكترونية تحتاج لتطوير فيما يتعلق بالمحتوى التحريري، من خلال استخدام مختلف الفنون الصحفية، والقوالب الإخراجية المتنوعة، وعدم المقارنة مع الصحف الورقية. من جهته؛ ذكر تركي الروقي، أن الصحف الإلكترونية يجب أن تتحول لصحف مؤسسات، وأنها تحتاج للصبر، وينقصها جوانب إدارية وفنية، موضحاً أن المقارنة بينها وبين الصحف الورقية أخذت أكبر من حجمها، وهي مقارنة ظالمة، وأن وعي القارئ أصبح مقياساً لمدى صلاحية المادة والتقرير الخبري، مشيراً إلى أن النقد أصبح اليوم مهنة من لا مهنة له. وكان نادي الإعلاميين السعوديين في بريطانيا قد دشن دورته الجديدة للسنة السادسة 2015، وقدم الحفل الصحفي مالك معيض، وألقى رئيس النادي، حسن النجراني كلمة شكر فيها سفير خادم الحرمين في لندن، الأمير محمد بن نواف، على دعمه للنادي، كما أشار إلى أن النادي قدم خلال السنة الماضية أكثر من 25 نشاطاً، وسيقدم العديد من الأنشطة التدريبية والزيارات الإعلامية لعدد من المؤسسات. وفي ختام المناسبة تم تكريم المتحدثين، والمشاركين في الندوة وعدد من أعضاء النادي المساهمين في دعم أعمال النادي.
مشاركة :