قال مسؤول سريلانكي إن هجمات عيد الفصح في بلاده جاءت كرد انتقامي على هجوم نيوزيلندا. وذكرت مصادر مقربة من التحقيق أن شقيقين مسلمين قاما بتفجير فندقين. كما أعلن تنظيم "الدولة الإسلامية" أن مقاتليه نفذوا تلك الهجمات. نفذ شقيقان مسلمان التفجيرين الانتحاريين اللذين استهدفا فندقين ضمن الاعتداءات، التي وقعت في سريلانكا يوم الأحد وأودت بحياة أكثر من 320 شخصا، وفق ما نقلت وكالة فرانس برس عن مصدر قريب من التحقيق. والشقيقان هما نجلا تاجرِ توابلٍ ثري من كولومبو، وفجرا نفسيهما فيما كان نزلاء فندقي شانغريلا وسينامون غراند ينتظرون دورهم لتناول الفطور، وفق المصدر. وكشف المصدر عن مخطط تم إحباطه لاستهداف فندق رابع في سلسلة التفجيرات، التي استهدفت كنائس وفنادق فخمة. وقالت وكالة أعماق للأنباء التابعة لتنظيم "الدولة الإسلامية" اليوم الثلاثاء (23 نيسان/ أبريل 2019) إن التنظيم أعلن مسؤوليته عن التفجيرات المنسقة، التي شهدتها سريلانكا وأودت بحياة 321 شخصا وأصابت نحو 500 آخرين. ونقلت الوكالة عن مصدر قوله "منفذو الهجوم الذي استهدف رعايا دول التحالف والنصارى في سريلانكا أول أمس من مقاتلي الدولة الإسلامية". ولم يقدم التنظيم دليلا على صحة ما ورد في البيان، ولم يتم التحقق من صحته. "الهجمات ردا على هجوم نيوزلندا" وكان وزير الدولة لشؤون الدفاع في سريلانكا روان ويجواردين قد صرح اليوم الثلاثاء أن التحقيقات الأولية، التي تجريها الحكومة في الهجمات تشير إلى أنها جاءت رداً على الهجوم، الذي استهدف مسلمين في مدينة كرايستشيرش النيوزيلندية الشهر الماضي. وكان 50 شخصا قد قتلوا في مجزرة استهدفت مسجدين في المدينة النيوزيلندية في 15 آذار/ مارس الماضي. وقال ويجواردين، في بيان أمام البرلمان، :"نعتقد أن جماعة إسلامية متطرفة نفذتها (الهجمات) ردا على مذبحة مسجد كرايستشيرش بنيوزيلندا". وأضاف أن التحقيقات أظهرت أن جماعة محلية هي "جماعة التوحيد الوطنية" تقف وراء الهجوم ولها صلات مع جماعة إسلامية متشددة في الهند لا يعرف عنها الكثير. وتابع أمام البرلمان "تبين الآن أن جماعة التوحيد الوطنية هذه التي نفذت الاعتداءات تربطها صلات وثيقة بجي.إم.آي"، في إشارة على ما يبدو إلى جماعة المجاهدين الهندية. ولا يعرف الكثير عن جماعة المجاهدين الهندية باستثناء تقارير عن تأسيسها العام الماضي وارتباطها بجماعة تحمل الاسم نفسه في بنغلادش. وأوضح وزير الدولة أن سريلانكا تتلقى مساعدة دولية لم يحددها في التحقيق في الاعتداءات. وأضاف "علينا اتخاذ خطوات فورية لحظر أي منظمة لديها صلات بعناصر متطرفة". ولقي ما لا يقل عن 320 شخصاً حتفهم في ثماني هجمات منفصلة شهدتها سريلانكا أمس الأول الأحد واستهدفت كنائس مزدحمة خلال قداس عيد الفصح إلى جانب ثلاثة فنادق من فئة الخمس نجوم في العاصمة. وأعلنت الأمم المتحدة الثلاثاء في جنيف عن سقوط ما لا يقل عن 45 طفلا بينهم طفل عمره 18 شهرا في تلك الاعتداءات. وقال المتحدث باسم صندوق الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) كريستوف بوليراك للصحافيين إن "المجموع الآن هو 45 طفلا وفتى قتلوا"، مشددا على أن أطفالا آخرين "أصيبوا بجروح وهم الآن يصارعون الموت"، ما ينذر بارتفاع هذه الحصيلة. ص.ش/ع.ج (د ب أ، أ ف ب، رويترز)
مشاركة :