غزة - وكالات: قال عضو المكتب السياسي لحركة حماس صلاح البردويل إن هناك تحضيرات لتشكيل الهيئة الوطنية العليا لمواجهة “صفقة القرن” المقرّر إعلانها من الإدارة الأمريكية عقب انتهاء شهر رمضان المبارك. وأوضح البردويل، خلال كلمة له في ندوة حوارية نظمها المكتب الإعلامي الحكومي بغزة تحت عنوان “آليات مجابهة صفقة القرن”، أن الهيئة المُقرّر إنشاؤها سيكون أعضاؤها من غزة والضفة والشتات، بالإضافة لمشاركة قوى إسلامية وعربية ومن أحرار العالم. وتابع البردويل “لا يجب أن نُصاب بالرعب من أن الصفقة أمر محتوم وسيمر علينا لا محالة”، مؤكّداً أننا شعب واعٍ وقادر على مقاومتها. ولفت إلى أن المطلوب حالياً “مواجهة التطبيع” الذي بدأ يظهر إلى العلن بين عددٍ من الأنظمة العربية والاحتلال الإسرائيلي. ودعا إلى تعزيز المقاومة الشعبية ومسيرات العودة بغزة ونقلها إلى الضفة الغربية، والتخلص من حملات “المقاطعة الموسمية” وتنظيمها بحيث تكون منظمة ومدروسة ومركزة. كما دعا القيادي بحركة حماس كل الفصائل لتفعيل المقاومة المُسلحة والشعبية على أعلى مستوى، مطالباً بإلغاء “اتفاقية أوسلو” ووقف التنسيق الأمني “الذي هو جزء من عملية صفقة القرن”. من جانبه، أكّد القيادي بحركة الجهاد الإسلامي أحمد المدلل أن “صفقة القرن” تستهدف الأمة العربية والإسلامية في ظل التطبيع القائم مع الاحتلال. وأشار المدلل، خلال كلمته في الندوة الحوارية، إلى أن “اتفاقية أوسلو” أعطت الشرعية للاحتلال، فيما كان للانقسام الفلسطيني الداخلي أثر سلبي على القضية استغله الاحتلال والإدارة الأمريكية لتنفيذ مخططاتهم. من جهته، أكّد عضو اللجنة المركزية للجبهة الشعبية إياد عوض الله أن الوحدة الوطنية هي الأساس لمواجهة “صفقة القرن”، مشيراً إلى أن مبدأ شطب القضية الفلسطينية هو الأساس لإتمام الصفقة المزعومة. ولفت عوض الله، في كلمته بالندوة، إلى أن القضية الفلسطينية “دخلت نفقاً مظلماً منذ اتفاقية أوسلو والتي شكّلت المنحدر الذي أسس لكل ما بعده من مشاكل فلسطينية”. في السياق، قال الكاتب والمحلل السياسي توفيق أبو شومر خلال الندوة الحوارية: إن “صفقة القرن” التي نُشر أجزاء منها عبر الصحف الإسرائيلية تُخالف تماماً ما يُكتب عنها في الدول العربية في ظل حالة من الوهم يتخللها الغموض المقصود. وأوضح أبو شومر، في كلمته بالندوة الحوارية، أن “إسرائيل” هي من ابتدعت الصفقة الجديدة ووضعت أركانها. وأشار إلى أن “الإدارة الأمريكية الحالية لها سياسة مختلفة عن الإدارة السابقة، وأن الساسة الأمريكيين هم سياسيون جدد وطاقم تجاري ومقصود من الصفقة تغيير القضية الفلسطينية وفق منحى تجاري”. ورأى أن هناك نظرة لدى التيار “المسيحي الصهيوني” في الإدارة الأمريكية لتحقيق صفقة جديدة في الشرق الأوسط وفق رؤية أمريكية إسرائيلية كاملة.
مشاركة :