أعلن اللواء أحمد المسماري المتحدث باسم الجيش الليبي في مؤتمر صحفي أمس الثلاثاء، أن السفينة المتوقفة بميناء مصراتة مرتبطة بالحرس الثوري الإيراني وقال إن الجيش سيتحقق من طبيعة حمولتها من خلال مصادره، ويتخذ إزاءه الإجراءات المناسبة، موضحا أن الباخرة الإيرانية التي رست في مصراتة مدرجة على قائمة عقوبات أمريكية. كما كشف من جانب آخر، عن أوامر صادرة من المدعي العام بالقبض على عسكريين متعاونين مع جماعات إرهابية. وأوضح المسماري، أن كل من يدعم الإرهابيين ويوفر لهم الملاذ الآمن سيتعرض للملاحقة، مضيفا أن هناك معارك شديدة تخوضها وحداتنا في منطقة الجبل الغربي.واستقبل ميناء مصراتة الذي تسيطر عليه ميليشيات الوفاق أمس سفينة إيرانية يشتبه في أنها محملة بالأسلحة، تابعة لشركة مدرجة على قائمة العقوبات الأمريكية، وذلك بعد أيام من مغادرتها لسواحل شرق أوروبا.وبدأ طريق هذه السفينة المشبوهة، بعدما وثقت صورة منقولة عن بيانات موقع مارين ترافيك، المعني برصد بيانات الملاحة الجوية العالمية، سفينة إيرانية مملوكة لإحدى الشركات المشمولة بقوائم العقوبات الأمريكية، راسية في مرفأ بورغاس البلغاري، ويعود تاريخها إلى 18 من الشهر الجاريوقالت مصادر استخباراتية دولية، إن السفينة تحمل شحنات من الأسلحة الإيرانية والتي من المفترض أن يتم تسليمها إلى ميليشيات مصراتة. وتجسد السفينة الإيرانية التابعة لوزارة الدفاع الإيرانية إصرار نظام طهران على التمادي في خرق طوق العقوبات المفروض عليه، فهي سفينة ممنوعة بحكم العقوبات الأمريكية عن التحرك وشحن ونقل البضائع.وتعود ملكية السفينة إلى شركة خطوط الشحن الإيرانية IRSL الحكومية التي فرضت عليها الولايات المتحدة العقوبات، منتصف العام الماضي، بسبب علاقتها بالأعمال المشبوهة التي يقوم بها الحرس الثوري الإيراني في المنطقة. وتعرف الشركة على أنها واحدة من المقاولين لوزارة الدفاع الإيرانية، وتخدم بشكل خاص الحرس الثوري الإيراني.(وكالات)