بمشاركة أكثر من 1000 جد وجدة والعائلة، شارك طلاب الابتدائي بمدرسة بيان البحرين أجدادهم الاحتفال السنوي بـ«يوم الأجداد» الذي يقيمه مجلس الأهالي بالتعاون مع المعلمين بالمدرسة، حيث اختار المجلس حكاية الماضي وعمل على تقديم لوحات غنائية لأيام زمان باسم «هلا بلي لفانا» تماشيا مع إيمان مدرسة بيان البحرين بأهمية التاريخ والتقاليد في بناء جيل صاعد معتز بهويته، في تسلسل قصصي للحدث. وضمن فقرات الحفل المتعددة التي استمرت طوال ساعتين، قام طلاب الصفوف الابتدائية بأداء عرض غنائي اندمجت فيه أصوات مطربين خليجيين قدامى حفروا في مسار حياة الأجداد والأهل ذكريات لا تُنسى زادت رونقا مع الأزياء التقليدية التي ارتدوها، وذلك ضمن لوحات فنية عربية حملت اسم «هلا بلي لفانا». وكان أول انطلاق لهذا الاحتفال الذي ينظمه مجلس الأهالي والمعلمين قبيل 10 سنوات، حيث يسعى المجلس عبره إلى دمج 3 أجيال متتالية في وقت واحد ومكان واحد، لخلق جو عائلي حميمي في سبيل ترابط الأسرة البحرينية. من جهتها، أثنت الشيخة الدكتورة مي العتيبي على القيم التي يقدمها «يوم الأجداد» من ترابط أسري وتعميق لروح المواطنة، مؤكدةً ان المواطنة هي ممارسة وليست حفظا، مضيفة أن «انضمام الأجداد إلى هذا اليوم السنوي يعزز لدى الطفل ثقته ويسعى إلى تنميته تربويا، وهو ما تحرص عليه مدرسة البيان بشكل فعال ضمن جميع برامجها وأنشطتها ومناهجها التعليمية، على اعتبار أن التربية السليمة أساس المجتمع الأصيل المرتبط بتاريخه المواكب لعصره». وأضافت: «إن فلسفة النمو التربوي للطلبة تقوم على ربط الأبناء بمجتمعاتهم المحلية وغرس الارتباط بتراثهم وتاريخهم، بما يسهم في اكسابهم المهارات والوعي، وهي أمور تعزز من الانتماء الوطني وتعمق الشعور بالوحدة الوطنية». من جانبها، أعربت رئيسة مجلس الأهالي السيدة ميعاد بن رجب عن عظيم شكرها وامتنانها لمجلس امناء المدرسة ورئيسته على إنجاح المناسبة التي تكرس مبدأ العائلة بين جميع أفراد الأسرة. بدورهم، عبر الأجداد عن سعادتهم بهذا الاحتفال الذي يربط الجيل الجديد بجيل الأجداد، معتبرين إياه «بادرة فريدة وجديدة تؤصل نطاق العائلة وتخلق مزيدا من الوعي حول أهمية الأسرة بالنسبة إلى الأطفال». وخلال الفقرات المتنوعة للحفل قام مجلس الاهالي بتكريم كل من أسهم وشارك في إنجاح هذه المناسبة السنوية لبيان البحرين «يوم الأجداد».