تطلعات بأن تطور التكنولوجيا الحيوية مستوى الرفاه في مجتمعات الخليج العربي أكد كل من رئيس جامعة الخليج العربي الدكتور خالد بن عبدالرحمن العوهلي، ورئيس جامعة البحرين الأستاذ الدكتور رياض يوسف حمزة، إن التكنولوجيا الحيوية تلبي ضرورات التنمية في مجتمع الخليج العربي. جاء ذلك لدى افتتاح مؤتمر الألفية العربي للتكنولوجيا الحيوية تحت شعار “كيف ستعيد علوم الحياة والتكنولوجيا الحيوية صياغة الألفية الثالثة"، الذي أفتتح صباح اليوم الثلاثاء الموافق 23 أبريل 2019، في قاعة المؤتمرات بفندق الخليج المنامة، برعاية سعادة وزير التربية والتعليم الدكتور ماجد بن علي النعيمي. المؤتمر الذي يعقد في الفترة من 23 -24 أبريل 2019 بتنظيم مشترك بين جامعة الخليج العربي وجامعة البحرين، يعقد بمشاركة ما يربو إلى 250 مشاركاً من مختلف دول العالم، حيث يطرح 30 ورقة عمل في مجالات التكنولوجيا الحيوية الطبية، التكنولوجيا الحيوية البيئية، التكنولوجيا الحيوية الزراعية. ويعد فرصة فريدة للجامعات ومعاهد التكنولوجيا الحيوية في مجالات الصناعات الدوائية والزراعية والبيئية من العالم العربي لعرض ابحاثهم ومنجزاتهم والتفاعل مع العلماء والخبراء العالميين والمستثمرين في مختلف مجالات التكنولوجيا الحيوية. وفي كلمته خلال الافتتاح شدد رئيس جامعة الخليج العربي الدكتور خالد بن عبدالرحمن العوهلي على ان استراتيجية التنمية الشاملة العربية بعيدة المدى لدول مجلس التعاون الخليجي لأعوام 2000 -2025 نصت على أنَّ غايتها المحورية هي تحقيق مسيرة تنموية مستدامة ومتكاملة في كافة المجالات للارتقاء الدائم بجودة الحياة فيها، وتمكين الأفراد للتكيف مع مستجدات وتحديات الألفية الثالثة. وتابع، من هنا تأتي أهمية مؤتمر الألفية العربي للتقنية في تسليط الضوء على التقدم الهائل الذي تشهده علوم الحياة، وبالأخص التكنولوجيات الحيوية، فالتقنيات الحيوية لها بالغ التأثير على حياة الانسان الذي يمثل محور التنمية الاقتصادية والاجتماعية ويتوقع لها أن تعيد تشكيل مجتمعاتنا بشكل جذري، وبلا شك ستساهم في معالجة الكثير من المعضلات سواء الصحية، أو البيئية، أو الزراعية والأمن الغذائي، مما سيكون له الأثر الإيجابي على حياة الإنسان الذي يمثل محور التنمية الاقتصادية والاجتماعية. بدوره قال رئيس جامعة البحرين الدكتور رياض حمزة أن أهمية التكنولوجيا الحيوية تكمن في تعدد أوجه تفاعلها، سواء من الجانب البحثي الأكاديمي، أم من خلال جانبها الإنتاجي، وكذلك في الجوانب الصحية والعلاجية وغيرها، فضلاً عن أثرها الاقتصادي الإيجابي، لذا فإن هذا الفرع من العلوم يعتبر واحداً مما تعوّل عليه البشرية في الكثير من الجوانب خاصة في الصحّة العامة، وإنتاج الأدوية، والإنتاج الغذائي الزراعي والحيواني. متابعاً، هذا المؤتمر يأتي في سياق تمهيد السبل من أجل توطين هذا العلم المتعدد الأوجه، ولفت الأنظار إلى أهمية التخصص فيه، وجلب الاستثمارات التي يمكنها الاستفادة من نتائج الأبحاث العلمية محلياً وعالمياً، وتحويلها إلى فرص استثمارية متعددة الجوانب. إنها فرصة واعدة وعظيمة جداً لرواد الأعمال والمستثمرين للدخول في الأبواب التي يفتحها علم التكنولوجيا الحيوية، في مجالات غير تقليدية يمكنهم من خلالها ضخّ أفكار جديدة في الجانب الاستثماري. على صعيد متصل، ذكر الدكتور رياض حمزة ان تعاون جامعة البحرين مع جامعات متميزة كجامعة الخليج العربي، يسهم في دعم النهوض بالتكامل العلمي والبحثي، لتستفيد كل جامعة من إمكانيات الطرف الآخر، ومجالات التميز فيه. "وسيكون مهم جداً تعزيز هذه الفعاليات البحثية وعقد المؤتمرات المشتركة، لتوحيد الجهود والنهوض بالبحث العلمي في مملكة البحرين، فهذه الشراكة مع المؤسسات المحلية والإقليمية والعالمية تصبّ مباشرة في الخطة التطويرية لجامعة البحرين 2016-2021، المتوافقة مع رؤية البحرين الاقتصادية 2030". إلى ذلك، يتضمن المؤتمر منتدى مخصصًا للابتكار، يناقش فرص العمل التي تنبع من استخدام منتجات وخدمات التكنولوجيا الحيوية. وكانت جلسات اليوم الأول من المؤتمر قد بدأت بورقة افتتاحية للدكتور (جان فيرتابوهيا) حول أثر تحويل التقنية الناجحة. استعرض خلالها خبرته العلمية والصناعية في تحول الابتكارات والمعرفة التي يتم تطويرها في الجامعات ومنظمات البحث العام إلى القطاعات الصناعية ثم تحويلها إلى منتج متاح في الأسواق. متناولاً الآليات التي تمر بها هذه العملية عبر مكتب تحويل تقني لحماية وتسويق الملكية الفكرية الذي يلعب دور الوسيط بين مراكز الأبحاث والجامعات من جهة والقطاعات الصناعية والتجارية من جهة أخرى.
مشاركة :