تـنـظـيـم داعـش يـتـبـنّـى اعـتداءات «الأحـد الدامي» في سريلانكا

  • 4/24/2019
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

كولومبو - الوكالات: تبنّى تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) أمس اعتداءات سريلانكا الانتحارية الدامية التي استهدفت كنائس وفنادق وأودت بأكثر من 320 شخصا أثناء الاحتفالات بعيد الفصح يوم الأحد. وصدر إعلان المسؤولية بعد أكثر من 48 ساعة على الاعتداءات شبه المتزامنة التي استهدفت ثلاثة فنادق فخمة يرتادها الأجانب، وثلاث كنائس مكتظة بالمصلين في عيد الفصح. كما جاء أيضا بعدما أعلنت الحكومة السريلانكية أن التحقيقات الأولية تشير إلى أن الاعتداءات شنت «انتقاما» لهجمات على مسجدين في نيوزيلندا الشهر الماضي أدت إلى مقتل 50 شخصا.. إلا أن مكتب رئيسة وزراء نيوزيلندا جاسيندا اردرين صرحت في وقت متأخر من يوم أمس بأن السلطات «لم تطلع» على تقارير استخباراتية تربط بين اعتداءات سريلانكا واعتداءات المسجدين. وأضاف المتحدث باسم الحكومة: «نيوزيلندا لم تطلع حتى الآن على أي معلومات استخباراتية يستند إليها هذا التقييم». ونسبت السلطات الاعتداءات إلى «جماعة التوحيد الوطني»، إلا أنها قالت إنها تحقق فيما إذا كانت الجماعة حصلت على دعم دولي. وأفادت وكالة أعماق، التابعة لداعش، بأن منفذي الاعتداءات من مقاتلي التنظيم الذي لم يقدم أدلة على ذلك. وذكر مصدر قريب من التحقيق أن شقيقين مسلمين نفذا التفجيرين الانتحاريين اللذين استهدفا فندقين ضمن الاعتداءات. والشقيقان هما نجلا تاجر توابل ثري من كولومبو، وفجّرا نفسيهما فيما كان نزلاء فندقي شانغري-لا وسينامون غراند ينتظرون دورهم لتناول الفطور، وفق المصدر. ولم يتم كشف اسميهما، ولكن قيل إنهما في العشرينيات من العمر. وكشف المصدر أن تفجيرا رابعا على فندق الأحد فشل، رغم أنه لم يتضح ما إذا كانت العبوة الناسفة التي كان يحملها الانتحاري لم تنفجر، أو أنه اختار ألا يفجرها. وبعد ذلك فجّر الانتحاري نفسه عندما رصدته الشرطة في أحد مساكن العاصمة. وقامت الشرطة المحلية بتوقيفات جديدة، ما يرفع إلى 40 عدد الموقوفين حتى الآن، في أسوأ عمل عنف تشهده سريلانكا منذ انتهاء الحرب الأهلية قبل عشر سنوات. وصرح رئيس الوزراء رانيل ويكريميسينغي بأن عدداً أكبر من المشتبه فيهم مازالوا طليقين، وبينهم عدد من المسلحين بمتفجرات، وأنه من المحتمل أن تقع مزيد من الاعتداءات. وأضاف: «هناك احتمالات، لم نستبعد أي شيء بعد. نحن نحاول القبض على الطلقاء». وبدأت سريلانكا أمس بدفن ضحايا الاعتداءات في ظل يوم حداد وطني. ولزمت الجزيرة ثلاث دقائق صمت في تمام 8:30 صباحا، الساعة التي وقع فيها أول تفجير انتحاري صباح الأحد في كنيسة القديس أنطونيوس في كولومبو. وأعلنت الحكومة يوم حداد وطني ونكّست الأعلام. وقبل ذلك بساعات فرضت الحكومة حال الطوارئ ومنحت الشرطة والجيش سلطات خاصة بينها سلطة اعتقال المشتبه فيهم بدون أمر قضائي. ويحقق المسؤولون في سبب عدم اتخاذ مزيد من الإجراءات الاحترازية بعد تحذير الشرطة السريلانكية في 11 أبريل بأن «وكالة استخبارات أجنبية» ذكرت أن «جماعة التوحيد الوطني» تخطط لشنّ هجمات انتحارية ضد كنائس. وذكر المتحدث باسم الحكومة راجيثا سيناراتنيي أن هذا الإنذار لم ينقل إلى رئيس الوزراء أو كبار الوزراء. وذكرت الأمم المتحدة أن 45 طفلا على الأقل قتلوا، من بينهم سريلانكيون وأجانب.

مشاركة :