كشف الدكتور حسين الرند وكيل وزارة الصحة ووقاية المجتمع المساعد للعيادات والمراكز الصحية، عن أنه تم توفير 45 ألف لقاح للوقاية من الإنفلونزا الموسمية، قدمت مجاناً للمواطنين والمقيمين ممن لديهم أمراض مزمنة وللعاملين الصحيين سواء من المواطنين أو المقيمين، مشيراً إلى أنه تم تقديم هذه اللقاحات في 95 مرفقاً طبياً تابعاً للوزارة موزعة في 6 إمارات ابتداءً من دبي وحتى الفجيرة. وأعلن الرند، في تصريح لـ «الاتحاد»، نتائج مشاركة الوزارة في الحملة الوطنية للوقاية من الإنفلونزا الموسمية، مشيراً إلى أن الوزارة حققت الأهداف المرجوة من الحملة، حيث حصلت الفئات المستهدفة على اللقاح، وهي الأكثر حاجة للحصول على هذا اللقاح المضاد للمرض، وذلك خلال فترة من أكتوبر من العام الماضي، وحتى مارس2019. وأشار الرند إلى أن 95 مرفقاً طبياً تابعاً للوزارة شاركت في تقديم اللقاحات، من بينها 16 مستشفى و69 مركز رعاية صحية أولية، بالإضافة إلى 10 مراكز للطب الوقائي، منوهاً بأن الوزارة ارتأت تكثيف التوعية الصحية ضد الإنفلونزا الموسمية من خلال إجراءات عدة مهمة، متمثلة بعقد دورات تدريبية تستهدف العاملين الصحيين لتزويدهم بالمعلومات الضرورية عن المرض وأعراضه وطرق انتشاره واكتشافه والتبليغ عنه والوقاية منه، وإعداد الإرشادات وتوزيع النشرات والمطويات والملصقات لتوعية المجتمع ضد هذا المرض وطرق الوقاية منه. وذكر الرند أن لقاح الإنفلونزا العادية، يكثر الحصول عليه خلال فترة فصل الشتاء، وهو عبارة عن لقاح يحتوي على فيروس مُعطل يعطى عن طريق الحقن، مشدداً على أن اللقاحات آمنة، حيث بلغت نسبة كفاءة اللقاح حسب آخر دراسة علمية قامت بها منظمة الصحة العالمية، نحو 98 %. ولفت، إلى أن وجود حالات مصابة بالإنفلونزا الموسمية العادية، طبيعي وموجود في الكثير من دول العالم، ويكون عند إقبال فصل الشتاء الذي تكثر فيه حالات الإصابة بهذا النوع من الإنفلونزا. وأشار الرند إلى أن الحملة الوطنية للوقاية من الإنفلونزا الموسمية، تضمنت حملة توعوية عن الإنفلونزا الموسمية للعاملين الصحيين، واستهدفت الحملة التوعوية العاملين الصحيين، وذلك برفع كفاءتهم من خلال محاضرات علمية وتدريبهم على أهم الأساليب الحديثة للوقاية من فيروس الإنفلونزا ومخاطره. وقال: «ركزت الحملة على توعية العاملين الصحيين، وتقديم التطعيم لهم حتى لا تنتقل العدوى لهم ولعائلاتهم ومرضاهم، حيث تجعلهم بيئة عملهم على تماس مباشر مع المرضى»، مشيرة إلى أن «الوزارة تقوم بالكثير من الجهد في مجال التوعية والتثقيف الصحي، خاصة في هذا الشأن، حيث تم إصدار الكثير من المطبوعات التوعوية، وكذلك إقامة الدورات التدريبية للكوادر». وأكد الرند أن حملة التوعية للوقاية من الإنفلونزا الموسمية بين العاملين الصحيين استندت إلى الخطة الوطنية لمكافحة أمراض التهابات الجهاز التنفسي الحادة، ومن أجل تعزيز الصحة العامة، وذلك تحقيقاً للأهداف الاستراتيجية للوزارة في تطوير النظام الصحي لوقاية مجتمع دولة الإمارات من الأمراض السارية والسيطرة عليها، ورفع كفاءة العاملين الصحيين بشكل دوري بأحدث الأساليب العلمية. وذكر أن هذه الحملة التوعوية عملت على الحد والوقاية من انتقال العدوى، حيث تعد معرفة طبيعة المرض ومسبباته وأعراضه وطرق الوقاية منه، ركيزة أساسية لمنع انتشاره، ونوه بأن الإنفلونزا تختلف من موسم لآخر، ويصعب التنبؤ بمدى خطورتها، وهذا يعتمد على عوامل عدة، منها نوع الفيروسات المنتشرة، وعدد الأشخاص الذين تم إعطاؤهم اللقاح أي نسبة التغطية ومطابقة اللقاح مع الفيروس السائد المسبب للإنفلونزا. وأوضح الرند أن الإنفلونزا مرض معدٍ يصيب الجهاز التنفسي نتيجة للإصابة بفيروسات الإنفلونزا، تتراوح الإصابة بفيروسات الإنفلونزا ما بين الخفيفة والحادة، مؤكداً أن الطريقة المثلى للوقاية من الإنفلونزا هي بأخذ اللقاح سنوياً، مشيراً إلى أن هنالك بعض الأشخاص الأكثر تعرضاً لمضاعفات الإنفلونزا مثل كبار السن والأطفال صغار السن والنساء الحوامل والأشخاص الذين يعانون بعض الأمراض المزمنة «الربو ومرض السكر وأمراض القلب».
مشاركة :