كشفت التحقيقات الأولية حيال هجمات عيد الفصح الإرهابية في سريلانكا أنها جاءت كرد انتقامي على هجوم المسجدين في "كرايست تشيرش" في نيوزيلندا، في إشارة إلى الهجوم الإرهابي الدامي الذي استهدف مسجدين في نيوزيلندا الشهر الماضي وأسفر عن مقتل 50 شخصا . وقال وزير الدولة لشؤون الدفاع أمام البرلمان إن "التحقيقات الأولية كشفت أن ما حدث في سريلانكا (الأحد) كان رداً انتقامياً على الهجوم ضد المسلمين في كرايست تشيرش"، وأضاف الوزير السريلانكي أن تنظيمين إسلاميين محليين أحدهما جماعة التوحيد مسؤولان عن الهجمات الدامية. وفي تطور لافت للأحداث، تبنّى تنظيم الدولة الإسلامية الثلاثاء عبر وكالة "أعماق" التابعة له، اعتداءات سريلانكا الدامية. وأفادت وكالة أعماق في بيان تناقلته حسابات جهادية على تطبيق "تلغرام"، "منفذو الهجوم الذي استهدف رعايا دول التحالف والنصارى في سريلانكا أول أمس من مقاتلي الدولة الإسلامية" من دون اي تفاصيل أخرى. وجاء تبنّي التنظيم بعد وقت قصير من تأكيد مصدر قريب من التحقيق لوكالة فرانس برس أن شقيقين مسلمين نفذا التفجيرين الانتحاريين اللذين استهدفا فندقي شانغري-لا وسينامون غراند ضمن سلسلة الاعتداءات. وفي إطار مواصلة التحقيقات بشأن الهجمات الأكثر عنفا التي شهدتها البلاد، قالت ثلاث مصادر حكومية وعسكرية الثلاثاء إن الشرطة تحتجز مواطنا سوريا لاستجوابه بشأن الهجمات التي وقعت يوم عيد القيامة واستهدفت كنائس وفنادق. وقال أحد المصادر إن "وحدة التحقيقات في الأنشطة الإرهابية اعتقلت مواطنا سوريا بعد الهجمات للاستجواب"، وأكد مسؤولان آخران مطلعان على التحقيق احتجاز السوري.وارتفعت، حصيلة ضحايا الهجمات الإرهابية التي استهدفت كنائس وفنادق في سريلانكا، إلى 310 قتلى. وذكر موقع "نيوز فيرست" الإخباري المحلي، أن حصيلة القتلى ارتفعت إلى 310، فيما بلغ عدد المصابين 480 شخصًا. ونقل الموقع عن وزارة الصحة قولها، إن هناك 41 جثة مجهولة الهوية في المستشفيات. وكانت آخر حصيلة كشفت عنها الشرطة المحلية، أمس الإثنين، بلغت 290 قتيلًا، و500 جريحًا، قبل الإعلان عن الحصيلة الأخيرة. ونقل الموقع عن الشرطة المحلية أن عدد الموقوفين على إثر الحادث ارتفع من 24 إلى 40 شخصًا، بينهم مواطن سوري احتجزته للاستجواب فيما يتعلق بالهجمات. وكانت أشارت التحقيقات الأولية للحكومة السريلانكية إلى أن تكون "جماعة التوحيد الوطنية" تقف وراء اعتداءات أحد الفصح الدامية، وهي جماعة إسلامية محلية. وأكدت مصادر داخل الحكومة أن السلطات تحقق فيما إذا كان للجماعة "دعم دولي"، ولا يعرف الكثير عن هذه الجماعة المتشددة المتهمة بتخريب تماثيل بوذية. وبحسب وثائق أمنية، فإن قائد الشرطة السريلانكية أصدر في 11 أبريل تحذيرا جاء فيه إن "وكالة استخبارات أجنبية" أفادت بأن جماعة التوحيد الوطنية تخطط لشن هجمات على كنائس وعلى مفوضية الهند العليا في كولومبو.
مشاركة :