زوار اللوفر أبوظبي على موعد، من 25 أبريل إلى 23 يوليو المقبل، لمشاهدة معرض فني يضم أكثر من 250 صورة من أولى الصور الفوتوغرافية التي تم التقاطها في العالم، بما في ذلك صور من المملكة العربية السعودية ومصر والهند والفليبين وبلدان أخرى. هذا ما تم الإعلان عنه، صباح أمس، في المؤتمر الصحفي الذي انعقد في المتحف. وتبعته جولة للإعلاميين في المعرض العالمي الرابع خلال الموسم الثقافي «تبادل فتفاعل» والذي يقام تحت عنوان «العالم بعدساتهم: أولى الصور الفوتوغرافية 1842-1896». وحول أهمية هذا المعرض، قال معالي محمد خليفة المبارك، رئيس دائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي: انطلاقاً من مهمة متحف اللوفر أبوظبي في إظهار جوهر الإنسانية، وبما أن التصوير الفوتوغرافي يعتبر من أهم الوسائل التي ساهمت في توثيق التاريخ والحضارات، فإن معرض «العالم بعدساتهم: أولى الصور الفوتوغرافية 1842- 1896» يعزز من مساعي اللوفر أبوظبي المستمرة لتقريب العالم من بعضه البعض، كما يعكس تنوع ثقافات العالم في مدينتنا، حيث يعطي المعرض بعداً مميزاً للمشهد الثقافي النابض في العاصمة. ولفت معاليه النظر إلى أن هذا المعرض يتيح للزوار استكشاف حقائق تاريخية عن وجهات ومناطق عديدة من العالم، عبر عدسات المسافرين في القرن التاسع عشر. ويسلط هذا المعرض الضوء على تطور التصوير الفوتوغرافي منذ اختراعه، وذلك عبر مجموعة نادرة من أولى الصور الفوتوغرافية، التي التقطتها عدسات المسافرين والبحارة في الشرق الأوسط والأميركتين وأفريقيا وآسيا والهند. ويبيّن المعرض، الذي يستمر حتى 13 يوليو 2019، كيفية انتشار فن التصوير بصفته وسيلة للعرض والتوثيق وأداة لاكتشاف العالم والثقافات والأشخاص، عبر مجموعة واسعة تضم أكثر من 250 صورة من أولى الصور في التاريخ، لمصورين عالميين منهم: شارل غيلان وهو قبطان سفينة فرنسي شارك في مهمة دبلوماسية على طول الساحل الأفريقي ما بين عامي 1847 و1848، وديزيريه شارناي وهو عالم آثار قام بالتقاط مجموعة من الصور الاستثنائية لأوائل المواقع الأثرية في المكسيك، ومارك فيريز أول مصوّر برازيلي يحظى بتقدير عالمي، وويليام إيليس وهو مبعوث إنجليزي سافر إلى مدغشقر، ولاي فونغ وهو مصوّر ومن مؤسسي أول استديوهات التصوير في هونغ كونغ، وكاسيان سيفاس وهو أول إندونيسي يمتهن التصوير الفوتوغرافي، ومحمد صادق باي وهو مهندس حربي مصري أخذ أولى الصور للحرمين الشريفين حوالي عام 1881. إلى جانب ذلك، يضم المعرض صوراً من رحلات أوغست بارتولدي إلى مصر وبلاد النوبة (السودان حالياً) وفلسطين لتصوير أبرز معالمها. وكانت مجموعة الصور تلك أول وآخر مجموعة فوتوغرافية التقطها بارتولدي الذي عمل بعدها على نحت تمثال الحرية. يُشار إلى أن المعرض ينظّم بالتعاون مع متحف كيه برانلي- جاك شيراك ووكالة المتاحف الفرنسية، تحت رعاية بنك الشارقة. وتشمل الأعمال المعروضة صوراً استثنائية معارة من متحف كيه برانلي- جاك شيراك، والمكتبة الوطنية الفرنسية، والمتحف الوطني للفنون الآسيوية - جيميه ومتحف أورسيه والجمعية الجغرافية الفرنسية والمتحف الوطني للخزف - سيفر وليموج. وقد عملت على تنسيق المعرض كريستين بارت، رئيسة وحدة تراث المقتنيات الفوتوغرافية في متحف كيه برانلي - جاك شيراك.
مشاركة :