عد الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي الدكتور يوسف العثيمين، أن قضية حماية حقوق الإنسان "أساساً" في جهود المنظمة، مشيراً إلى أن العجز عن إيجاد حد لتفشي الفساد يعد بحد ذاته عقبة أمام الحوكمة الرشيدة والتنمية المستدامة، الذي يؤدي في نهاية المطاف إلى إفقار الدول النامية. وأضاف خلال كلمته في الجلسة الافتتاحية لأعمال الدورة العادية الـ15 للهيئة الدائمة والمستقلة لحقوق الإنسان التابعة لمنظمة التعاون الإسلامي اليوم (الثلثاء)، ألقاها نيابة عنه الأمين العام المساعد للشؤون الثقافية والأسرة والإنسانية في المنظمة، السفير هشام يوسف، أن الممارسات الفاسدة من شأنها أن تنعكس سلباً على الفقراء والفئات الأكثر تضرراً. ولفت إلى إن إحصاءات المنتدى الاقتصادي العالمي كشفت عن أن كلفة الفساد، التي تتجسد في الرشوة وسرقة المال العام تصل إلى 3.6 ترليون دولار، أي ما يشكل خمسة في المئة من إجمالي الدخل الوطني العام في العالم. وكانت الهيئة الدائمة والمستقلة لحقوق الإنسان التابعة لمنظمة التعاون الإسلامي، عقدت دورتها العادية الـ15 في مقرها بجدة خلال الفترة من 21 إلى 25 نيسان (إبريل) الجاري، تناولت عددا من القضايا: أبرزها الحوكمة الرشيدة، وسبل مكافحة الفساد. من جانبه، أعرب أكمل سعيدوف الذي جرى انتخابه أخيراً، رئيساً للهيئة الدائمة والمستقلة لحقوق الإنسان، عن عرفانه للمملكة العربية السعودية لاستضافتها مقر الهيئة، مثمنا في كلمته الافتتاحية، على الدعم الذي يقدمه الأمين العام للهيئة، مستعرضاً أهم الأنشطة التي تعتزم الهيئة القيام بها خلال العام الحالي. وأشار إلى أن الهيئة الدائمة والمستقلة لحقوق الإنسان التابعة لمنظمة التعاون الإسلامي، ستعقد الندوة الدولية السادسة في أوزباكستان، التي ستتناول قضايا حقوق الشباب في مطلع تشرين الثاني (أكتوبر) المقبل، لافتا إلى أن الهيئة سترسل وفداً إلى فلسطين المحتلة بالتنسيق مع الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي.
مشاركة :