فجرت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، منزل عائلة منفذ "عملية سلفيت" التي أسفرت عن مقتل مستوطن وجندي، وإصابة آخرين بجروح خطيرة، الشاب الفلسطيني الشهيد عمر أبو ليلى، في بلدة الزاوية غرب مدينة سلفيت شمال الضفة الغربية. ويتألف المنزل المستهدف من طابقين بواقع 4 شقق سكنية، حيث تم تدمير الطابق الثاني بالكامل، بالإضافة إلى تضرر عدد من المنازل المجاورة.وأفاد مصادر فلسطينية، بأن قوات الاحتلال داهمت بلدة الزاوية بأعداد كبيرة، ترافقها جرافتان عسكريتان، وانتشرت في معظم حاراتها، وأعلنتها منطقة عسكرية مغلقة قبل أن تحاصر وتقتحم منزل ذوي الشهيد وتشرع بهدم جدرانه الداخلية وتفخيخه ومن ثم تفجيره وهدمه كاملا.وأضافت أن قوات الاحتلال أجبرت العشرات من المواطنين، بما في ذلك الأطفال والنساء، على مغادرة منازلهم المجاورة لمنزل عائلة أبو ليلى ورحلتهم إلى مدرسة مجاورة، وأطلقت قنابل الصوت والغاز المسيل للدموع صوب المواطنين والصحفيين الذين كانوا يعملون على تغطية عملية الهدم والتفجير.وقال شاهد عيان وهو من مواطني الزاوية، إن نحو 50 عائلة جرى تشريدها في العراء خلال عملية الهدم والتفجير الإسرائيلية.في غضون ذلك، اندلعت خلال عملية الهدم التي استمرت لأكثر من 8 ساعات متواصلة، مواجهات بين عشرات الشبان وقوات الاحتلال التي أطلقت الرصاص وقنابل الغاز والصوت صوبهم دون أن يبلغ عن وقوع إصابات.ووصف رئيس بلدية الزاوية نعيم شقير، في حديث لتليفزيون فلسطين، عملية اقتحام البلدة من قبل قوات الاحتلال وهدم المنزل بالهمجية، مشيرا إلى ترويع الجنود للمواطنين الآمنين والعزل، لافتا إلى أن المجتمع المحلي سيباشر بإعادة بناء منزل عائلة أبو ليلى.وكانت قوات الاحتلال، قد أعدمت عمر أبو ليلى (19 عاما) في التاسع عشر من مارس الماضي في منزل قديم ببلدة عبوين شمال رام الله، بعد مطاردته لثلاثة أيام، واحتجزت جثمانه، عقب تنفيذه عملية طعن، أسفرت عن مقتل مستوطنين اثنين وإصابة آخرين بجروح قرب مستوطنة "أرئيل".
مشاركة :