تراجعت الأسهم الأوروبية إلى أدنى مستوى في شهر اليوم الأربعاء، إذ أدى عدم إحراز تقدم في حل أزمة الميزانية الأميركية إلى قيام بعض المستثمرين بتقليص مراكزهم في قطاعات مثل التشييد والبناء. وتراجع مؤشر "يوروفرست 300" لأسهم الشركات الأوروبية الكبرى لليوم الثالث على التوالي، وبحلول الساعة 07:04 بتوقيت غرينتش، هبط 0.3% إلى 1227.91 نقطة، مبتعداً قليلاً فحسب عن أقل مستوى خلال الجلسة، 1227.38 نقطة وهو أضعف مستوى للمؤشر منذ أوائل أيلول/سبتمبر. وهبط مؤشر قطاع البناء 1.1%. لكن الخسائر جاءت محدودة بفضل أنباء أن الرئيس الأميركي باراك أوباما، سيعلن في وقت لاحق اليوم ترشيح جانيت يلين نائب رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي) لرئاسة المجلس، وهي من مؤيدي التيسير النقدي. وقال كبير الاقتصاديين لدى "كيه.بي.سي" في بروكسل كوين دو لويس إن "ترشيح يلين يصب في صالح الأسواق بلا ريب. إنها من كبار المدافعين عن تيسير السياسة النقدية، وستتأكد الأسواق أن تعديل السياسة سيكون محدوداً إذا استمرت البطالة". لكنه أشار إلى أن "الأسواق تزداد قلقاً يوماً بعد يوم. كلما طال أمد عدم التيقن بشأن سقف الديون، واستمر توقف الأنشطة الحكومية، لحق الاقتصاد مزيداً من الضرر". وفي أنحاء أوروبا، فتح مؤشر "فايننشال تايمز 100" البريطاني منخفضاً 0.3%، وهبط "داكس" الألماني 0.2%، و"كاك 40" الفرنسي 0.3%.