قال وزير الخارجية والمغتربين الفلسطيني، رياض المالكي، إن قرار وزراء الخارجية العرب بتفعيل شبكة الأمان المالية ليس جديدا، موضحًا أن آليات تنفيذه سهلة وتم الإعلان عنها عبر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، والتي قالت: "إن مساهمة الدول ستكون بقدر مساهمتها في موازنة الجامعة العربية".وأضاف المالكي، في حديث لملف اليوم، عبر تليفزيون فلسطين: "نحن لا نبحث عن آليات بقدر ما نبحث عن الطريقة المناسبة لتفعيل هذا الالتزام بشبكة أمان بقيمة 100 مليون دولار، في ظل الأزمة المالية التي نمر بها، مشيدًا بالتزام المملكة العربية السعودية بدفع ما عليها، والتي تدفع 7 ملايين دولار شهريًا لموازنة السلطة، إضافة لـ14% مساهمتها في شبكة الأمان، وهي نسبة مماثلة لمساهمتها بجامعة الدول، وهذا المبلغ تدفعه كل ثلاثة شهور.وبين المالكي، أنه في حال لم تتمكن الدول العربية من توفير شبكة الأمان المالية، سنبحث عن إمكانية توفير قروض مالية من دول أخرى غير عربية مقتدرة ماليًا، بضمانة الأموال المحتجزة عند الجانب الإسرائيلي، مثل الصين واليابان وكوريا الجنوبية.وجدد المالكي، الرفض لصفقة القرن، وإعادة تأكيد الدول العربية رفض هذه الصفقة في البيان الختامي الصادر عن الاجتماع الطارئ لمجلس الجامعة، وعدم قبولها بأي خطة لا تتفق مع المرجعيات الدولية، وأنها لن تنجح في تحقيق السلام الدائم والشامل في الشرق الأوسط دون تلبية حقوق الشعب الفلسطيني المشروعة، وعلى رأسها حقه بتقرير المصير، وقيام دولته على حدود الرابع من حزيران للعام 1967، لافتًا إلى إعادة تأكيد الدول العربية تبني خطة الرئيس محمود عباس للسلام، التي جاءت في خطابه في مجلس الأمن في العشرين من فبراير العام الماضي.وحول تأكيد الرئيس، عبر اجتماع وزراء الخارجية، تنفيذ قرارات المجلسين المركزي والوطني، وضح المالكي، أن الدول العربية أكدت دعمها للموقف الفلسطيني ودعم جميع الخطوات الفلسطينية.وبخصوص لقائه بوزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، ومطالبته التدخل للضغط على إسرائيل، لدفعها على التراجع عن قرار قرصنة أموال المقاصة.قال المالكي: "إن لافروف أخبره بأنه سيتحدث مع الرئيس فلاديمير بوتين، مؤكدًا عدم قانونية، ما قامت به إسرائيل ومخالفته للقانون الدولي".وفيما يتعلق بتصريحات كوشنير، حول إعلان صفقة القرن والتحركات الفلسطينية قبيل الإعلان عنها، قال المالكي: "نحن نتحرك على جميع المستويات، والجهود على المستوى العربي مستمرة ودائمة، لافتًا إلى بند في البيان الختامي لاجتماع وزراء الخارجية، الذي أكد تكليف لجنة مبادرة السلام العربية بمتابعة تطورات الموضوع واعتبارها في حالة انعقاد دائم لمتابعة المستجدات".وأشار المالكي، إلى طلب دولة فلسطين عقد اجتماع مع وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي، لوضعهم في صورة الأوضاع، مذكرًا بتأكيد الاتحاد رفضه لأي خطة لا تنسجم مع مرجعيات القانون الدولي، ومعربًا عن أمله بانعقاد هذا الاجتماع قبل إعلان الصفقة.وتطرق المالكي، إلى استمرار الحراك الفلسطيني على مستوى منظمة التعاون الإسلامي، مشيرًا للقمة الإسلامية التي ستعقد خلال شهر رمضان المبارك، بحضور الرئيس محمود عباس، معربًا عن تفاؤله، عن ما سيصدر عن القمة من دعم وإسناد للموقف الفلسطيني حيال "صفقة القرن".وأضاف: "أن الرئيس وجه وفودًا على أعلى المستويات للعديد من الدول لوضعها في صورة مخاطر ما تقوم به إسرائيل والإدارة الأمريكية".
مشاركة :