تحت العنوان أعلاه، نشرت "أوراسيا ديلي" مقالا حول ظهور بوادر انشقاق في حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا وتحميل أردوغان المسؤولية. وجاء في المقال:انتقد أحمد داود أوغلو، رئيس الوزراء السابق والمقرب من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بشدة السياسة الحالية لحزب العدالة والتنمية الحاكم، في أول خطاب علني شامل بعد استقالته في مايو 2016. كما انتقد السياسة الاقتصادية للحكومة، والقيود التي تفرضها السلطات على وسائل الإعلام، وأشار إلى "الضرر" الذي، حسب قوله، تسببت به سياسة الحزب الحاكم لمبدأ فصل السلطات في الجمهورية التركية. في الوقت نفسه، دعا أوغلو قيادة حزب العدالة والتنمية إلى "تقييم كل هذه الموضوعات ورؤيتنا (رؤية الحزب) لمستقبل البلاد بعقلانية وهدوء". وقد أفادت تقارير سابقة في وسائل الإعلام التركية عن خطط أحمد داود أوغلو والرئيس السابق عبد الله غول (2007-2014) لإنشاء حزب جديد و"تحدي" زعيم تركيا المستمر(منذ العام 2002). ولكن، لم يتخذ بعد هذان المسؤولان الكبيران السابقان في جمهورية تركيا أي إجراء عملي. ووفقا لبعض الخبراء الأتراك، فإن أحمد داود أوغلو محكوم عليه بالفشل. فهو، وفقا للمحلل في مؤسسة أبحاث السياسة الاقتصادية التركية بأنقرة، نهاد علي أوزكان، "لا يتمتع بأي تأثير على الحزب أو على مؤيدي حزب العدالة والتنمية من أجل تحدي حكم أردوغان". فـ داود أوغلو يواجه قائداً هزم خصومه الأقوياء ونجا من محاولة انقلاب عسكرية. وقد سبق للزعيم التركي أن حذر مرارا أعضاء حزبه من مغبة "الخيانة". وهو، في الماضي، لم يتسامح مع أي علامات للمعارضة داخل حزب العدالة والتنمية. والآن، لم تنشر أي من وسائل الإعلام الموالية للحكومة في تركيا شيئا حول "ملاحظات داؤود أوغلو الخطية"، حسبما ذكرت وكالات الأنباء الغربية. وهذه علامة أكيدة على أن رئيس الوزراء السابق "المتمرد" حاليا قد يتعرض قريبا لأقسى "إجراء تأديبي" من قبل رفاقه في الحزب. المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة
مشاركة :