أشاد فضيلة رئيس مجلس علماء باكستان الشيخ طاهر محمود أشرفي بالجهود الكبيرة التي تبذلها منظمة التعاون الإسلامي وثمن الدور المهم الذي يبذله معالي الأمين العام الدكتور يوسف بن أحمد العثيمين في خدمة قضايا الأمة الإسلامية وتوحيد الصفوف والكلمة ، وقدم الشيخ الأشرفي خالص الشكر والتقدير للمنظمة بمناسبة الدعوة الكريمة للمشاركة وحضور الدورة الثانية لعام 2019 المنعقدة في عاصمة دولة الأمارات العربية المتحدة أبوظبي ، وتم إفتتاح فعالياته برعاية كريمة وحضور معالي وزير التسامح الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان ومشاركة عدد من أصحاب السمو الأمراء والشيوخ والوزراء ومعالي الأمين العام للمنظمة وعدد كبير من العلماء والدعاة وضيوف المهرجان والحضور في حفل متميز تم إفتتاحه صباح اليوم الأربعاء الموافق 24 إبريل بعنوان مهرجان منظمة التعاون تحت شعار " أمة واحدة يجمعها التعاون على الخير والعدل والتسامح " بمشاركة ممثلي 57 دولة تحت مظلة منظمة التعاون الإسلامي وبدعم من دولة الإمارات العربية المتحدة ودولة المقر المملكة العربية السعودية ، وقال الأشرفي : نحن أمة عظيمة لدينا مخزون تراثي كبير وغني بالعلم والمعرفة داخل ثقافتنا الإسلامية التي تزخر بها دول منظمة التعاون الإسلامي ، ومن خلال إطلاعي على برنامج الملتقى وفعالياته والنظوات المصاحبة لمهرجان " أمة واحدة " سيتم تسليط الضوء على ثقافاتنا وتراثنا الإسلامي المبهر والفريد على جميع المشاركين في المهرجان والجمهور والزوار بطريقة إبداعية جديدة مبتكرة تؤكد عراقة ماضينا المشرف وإشراقة مستقبل الأمة العظيمة بإذن الرحمن ، وبلا شك سيحدث هذا المهرجان نقلة نوعية مطلوبة لإيصال الموروث الثقافي للعالم الإسلامي بطرق جديدة وعصرية غير تقليدية ، وأضاف الأشرفي ، يسرنا في مجلس علماء باكستان أن نشكر ونثمن ونقدر ونبارك جميع الجهود المتميزة التي تبذلها الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي في مجال مكافحة التطرف والإرهاب وهي مشكلة عالمية لا تنتمي لوطن ولا دين ، ونشيد بدعم دول المنظمة الكبير والمتواصل للمراكز الفكرية المتخصصة وجهودها وبرامجها الهادفة لمكافحة التطرف والعنف والإرهاب والغلو والتشدد والتحزب ، ونؤيد جميع الفعاليات التي تقوم بها مراكز نشر السلام في الدول الإسلامية ، مشيدآ بشكل خاص بجهود المركز العالمي لمكافحة الفكر المتطرف " اعتدال " ومقره العاصمة السعودية الرياض وكذلك نثني على جهود مركز الملك عبدالله للحوار العالمي بين الأديان ومقره الرياض ، ونشيد بمركز "هداية" ومقره عاصمة الإمارات أبوظبي ، والشكر موصول لجميع المراكز المتخصصة في هذا الجانب في الدول المنتمية لعضوية المنظمة وخاصة التي تعمل ومتخصصة في تعزيز السلام والأمن والتسامح بين شعوب العالم ، ومكافحة العنف والتشدد والحزبية والإرهاب والتطرف ونشر الحقد والكراهية في دول العالم ، وأشاد الأشرفي بعنوان المهرجان وفكرته الجديدة وأهدافه الواضحة ومحاوره الرئيسية التي من أهم ركائزها " نشر ثقافة الوسطية و التسامح والتعاون والتواصل والتعارف وتبادل الخبرات وتعزيز تبادل الثقافات بين الشعوب ونشر المخزون الثقافي والتاريخي للدول الإسلامية التي تمتلك حضارات تاريخية نشرت من خلالها العلم والسلام حول العالم وهي بفضل الله معروفة وموثوقة وموثقة ، وسيكون لهذا الملتقى دور مهم وأساسي للتعريف عنها ونشرها بطريقة عصرية تساهم في تعزيز مكانة الأمة ودورها المهم بين شعوب العالم ، وقال الشيخ الأشرفي : لا شك بأن تاريخ الأمة ثري وغني والشواهد والثوابت والبذل والعطاء لخدمة الإنسانية ونهضة العالم بشكل عام لا يمكن تحاهله من الجميع ، ومرحلةالتطوير قد أنطلقت نحو المستقبل المشرق لشعوبنا ، وستؤكد الامة الإسلامية مكانتها وتعزز دورها بإذن الله تعالى ، ثم بجهود القيادات وهمة العلماء وسواعد رجالها وأبنائها وبناتها ، وقدم مجلس علماء باكستان شكره وتقديره لمنظمة التعاون الإسلامي التي منحت الشيخ طاهر محمود أشرفي رئيس مجلس علماء باكستان ، درع ووسام ووشاح المنظمة في دورتها الثانية لعام 1440 2019 المنعقدة في الدولة الأمارات العربية المتحدة ، لجهوده العلمية في خدمة العالم الإسلامي ، وقام معالي راعي الحفل الشيخ نهيان آل نهيان بتسليم الجائزة لفضيلته ضمن فعاليات حفل الإفتتاح الكبير لهذا المهرجان المهم في أبو ظبي .