رياح الربيع العربي هبت من الجزء الافريقي من الوطن المكلوم

  • 4/24/2019
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

رياح الربيع العربي هبت من الجزء الافريقي من الوطن المكلوم  رافع سحاب احمد الكبيسيمرة تلو الاخرى تهب علينا شرارة التغيير ورياح الربيع من جزءه الافريقي وتتظافر الاسباب بين ماهو مطلبي يتعلق بحياة المواطنين اوتعسف الحكام ذو الصبغة العسكرية وتشبثهم بكراسي السلطة ولو انهم محمولين على كراسي المقعدين كما هو في الجزائر ومطلوبين من محكمة الجنائية الدولية  مع خسارة نصف مساحة بلاده الجغرافية كماهو بالنسبة للسودانان مايحدث حاليا في السودان والجزائر من حراك شعبي سلمي منظم يتسم بشبه الاجماع في الدولتين المذكورتين يؤسس ويؤشر بأن المجتمعات الجديدة التي يطغى على تكوينها الشباب دون الثلاثين(70 بالمئة)اللذين تتأكل امامهم فرص العمل وانتشار وتفنن المسؤلين في اقتناص فرص السلب واصبح الفساد يزكم الانوف معززا بانتشار المحسوبية وفقدان المشاركة في صنع القرارفي وقت تشبث حكامهم بالسلطة تحت مبررات ودعوات اثبت الواقع انها واهيةالتأريخ ذاكرة الأجيال؟لقدوضعت تلك الثورات امامها خيبة الامل التي اصابت ثورات الربيع العربي التي بدأت في 2011بحراك الشعب التونسي أثر احراق محمد بو عزيزي نفسه  واضطرار زين العابدين التخلي عن السلطة واطاحة الشعب المصري بالرئيس حسني مبارك وتعاظم الحراك الشعبي في اليمن وانسحاب الرئيس علي عبدالله صالح وفق المبادرة الخليجية التي سهلت سيطرة الحوثيين  على اليمنولايمكن التغاضي والعبور  بدون امل ماأصاب سوريا من مصائب وتحولها الى ساحة للتصفيات والحروب الدولية واختبار الاسلحة الحديثة-دروس مستقاةلايخفى على المتابع تأشير وجود خصوصية بل خصوصيات يتميز بها كلا البلدين الا ان هذا لايضعف من القواسم المشتركة بينهم لذا فأن استبدال الرئيس البشير بعوض وترأس الفريق البرهان بدلا من عوض في السودان واستبدال بو تفليقة برئيس مجلس الامة عبد القادر بن صالح بشكل مؤقت  هو اعادة انتاج الدولة العميقة التي يتحكم بها الجنرالات المتحالفين مع نخبة من رجال الاعمال الموغلين بالفساد والمغانم وأن سقوف مطاليب الحراك تستهدف هياكل المؤسسات ورموز النظام وتوسيع المشاركة الشعبية وترسيخ المؤسسات الديمقراطيةوأستثمارماتحبو به بلادهم من ثروات(الجزائر رابع منتج للغاز في العالم وعضو مهم في منظومة انتاج البترول في العالم)مع بقاء المؤسسة العسكريةلواجباتها المهنيةوبدون ان نغمط دور المؤسسة العسكرية لحد الأن في عدم الايغال في استخدام القوة المفرطة تجاه المعتصمين يكاد يتكافئ مع مستوى تعامل الجماهير المنتفظة بوعي عال"ويتسم بالانضباط والصبر والمحافظة على الممتلكات العامة والخاصةواللذي افرز نتائج نالت اعجاب المجتمع الدولي ووضعت قادة الجيش في احراج وتوالت تنازالتهم بشأن سقف المرحلة الانتقالية والتعامل المرن مع ممثلي الحراكان الشعب السوداني وحركته الوطنيةلديهم تجارب مريرة في نقض الانقلابيين السابقين لتعداتهم والانقضاض على حكوماتهم  المنتخبة وماتحمله ذاكرتهم عن انقلاب اللواء جعفر النميري وتقلبه من وحدوي ناصري الى امير المؤمنين وانتهى نظامه بانقلاب اللواء سوار الذهب اللذي التزم بتعده بتسليم السلطة الى سلطة منتخبة برئاسة الصادق المهديولكن مأنفك البشير ان ينقلب على هذه التجربة الفتية  بحيث بلغ حكم العساكر 52سنة من تأريخ السودان الحديثكذالك فأن تأريخ الجزائر لايخلو من  محطات سادها الانقضاض على خيارات الشعب كما تم في التتسعينات عندما اجبر الرئيس الشاذلي بنجديد على الاستقالة عندما التزم بتعهاداته بتسليم السلطة للجهة الفائزة في الأنتخاباتوالتي فازت بها جهات لاتنال رضى الجيش وفرنسا وماتلى ذالك منن اعمال عنف وفوضى استمرت مايقارب عقد من الزمن"ً(الدعم الاقليمي والدولي)جاء التريا ق هذه المرة من الاتحاد الافريقي بتسليم السلطة في السو دان الى حكومة مدنية واختصار الفترة الانتقالية الى ثلاثة اشهروتصاحب مع تطور الموقف الاميركي بالضغط باتجاه اختصار الفترة(بينما كانت الدعوة  الام باقلمن سنتين فقط) مشفوعا ذالك بتقديم معونةمن السعوديةة والامارات ب3مليار دولاربارك الله بكم اشقاءنا عرب افريقيا في تلمس  طريق جديد في انتزاع الحقوق وتلافي الاخفاقات التي مررتم بها ومر بها اشقاءكم عرب المشرق اللذين يئنون من التسلط والفساد  ومن الله التوفيق

مشاركة :