هادي يأمر بفتح باب التجنيد وإعادة العسكريين المبعدين لمواجهة الحوثيين وصالح

  • 3/16/2015
  • 00:00
  • 14
  • 0
  • 0
news-picture

أقرت السلطة المحلية بمحافظة عدن جنوب اليمن فتح باب التجنيد للشباب خلال الاسبوع المقبل بناء على قرار أصدره الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي لتعزيز قوته ومواجهة التهديدات التي أطلقت من قبل جماعة الحوثيين التي تسيطر على العاصمة صنعاء. وذكرت مصادر مطلعة إن الرئيس هادي الذي انتقل الى عدن في فبراير الماضي أصدر قراراً بتجنيد 20 الف شخص في الجيش من أبناء الجنوب للقيام بحفظ الامن في المحافظات الجنوبية بسبب ان القوات العسكرية والامنية الموجودة مشكلة من مناطق معينة في شمال البلاد وتوالي الرئيس السابق علي عبدالله صالح وجماعة الحوثي. وقال شهود عيان ومصادر محلية في عدن ل"الرياض" إن العشرات يصطفون في طوابير للتسجيل أمام القاعدة الإدارية للجيش في المدينة. وناقش لقاء موسع عقد السبت برئاسة محافظ محافظة عدن الدكتور عبدالعزيز صالح بن حبتور وضم مديري عموم المديريات وجمعية المتقاعدين العسكريين والشخصيات الاجتماعية الاوضاع الراهنة وجرى الاتفاق على فتح باب التجنيد للشباب في مختلف مديريات محافظة عدن لعدد (1650) مجند ووفقا لشروط الخدمة في القوات المسلحة والأمن وقد تم مناقشة الترتيبات لاستقبال المتقدمين للتجنيد في اللجان المختصة في عموم مديريات المحافظة وتسجيل (3000) شاب في اللجان الشعبية من ابناء عدن. وامر الرئيس هادي إعادة المسرحين قسرا والمنقطعين عن العمل من العسكريين الجنوبيين إلى أعمالهم تنفيذاً لمخرجات مؤتمر الحوار الوطني والذين سرحوا عقب حرب صيف العام 1994 التي شنها الرئيس السابق علي عبدالله صالح ضد الجنوب وانتهت بتسريح اكثر من 60 الف من قوات الامن والجيش في الجنوب واكثر من 30 الف في القطاع المدني. والتقى هادي السبت لجنتي المبعدين والأراضي بالمحافظات الجنوبية ووجه باستكمال إعمالهما في معالجة التظلمات المنظورة إمامها. وأكد ان هناك توجيهات واضحة بتنفيذ كافة القرارات الجمهورية التي اتخذت من سابق فيما يتعلق بمعالجة قضايا المبعدين عن وظائفهم في المجال المدني والأمني والعسكري وقضايا الأراضي في المحافظات الجنوبية. وشدد الرئيس هادي على ضرورة انجاز كافة التظلمات المنظورة أمامهم بصورة سريعة وفقا لما هو مخطط ومرسوم في إطار مصفوفة المعالجات للقضية الجنوبية المنبثقة عن مؤتمر الحوار الوطني ومخرجاته. وباتت قوات من اللجان الشعبية الموالية للرئيس هادي، هي التي تسيطر على زمام الأمور في الجنوب وبالأخص عاصمة اليمن الاقتصادية عدن. وبموازاة عملية التجنيد شكل هادي فرق عمل حكومية للبدء بعملية نقل المركز المالي والإداري من صنعاء إلى عدن حيث تدار كل أمور الدولة منها باعتبار أن صنعاء باتت عاصمة محتلة من الحوثيين إلى أن يتم تحريرها. ويأتي فتح باب التجنيد واعادة المسرحين قسرا في الجنوب في ظل مؤشرات قوية على ان جماعة الحوثي وصالح يتجهون لتفجير الوضع العسكري في الجنوب. وذكرت مصادر مقربة من قيادات حوثية بارزة ل"الرياض" ان الحوثين يتجهون نحو عدن وبالتعاون مع قوات الحرس الجمهوري السابق الموالي لصالح. واكدت المصادر ان حشود وقوات عسكرية وتعزيزات وصلت الى تعز وسوف تتجه نحو عدن كما سيتم تحريك القوات المرابطة في تعز باتجاه لحج وعدن. واكدت المصادر ان جماعة الحوثيين نجحت في تسريب مئات المقاتلين التابعين لها الى عدن والذين تسللوا من طرق مختلفة، وبتسهيل من قوات الامن والجيش المرابط في الجنوب والموالية للحوثيين وصالح. واشارت المصادر إلى ان الهدف الرئيس للحوثيين وصالح الان هو عدن وليس تعز او مأرب، والتي قال انهما ستسقطان فعليا بمجرد اسقاط عدن وبقية مناطق الجنوب، مشيرة الى ان الحوثيين يحصلون على دعم روسي. الانقلابيون المسلحون يتحضرون للهجوم على عدن من جانب اخر افشل حزب المؤتمر الشعبي العام الذي يقوده الرئيس السابق علي عبدالله صالح توافقا من حيث المبدأ بين القوى السياسية من اجل تشكيل مجلس رئاسي. وذكرت مصادر في المفاوضات التي جرت السبت برئاسة مبعوث الامم المتحدة جمال بنعمر ل"الرياض" انه وبعد وجود توافق مبدئي على تشكيل مجلس رئاسي برئاسة الرئيس عبدربه منصور هادي مع تحفظ المؤتمر الشعبي والحوثيين جاء ممثل المؤتمر الشعبي العام واعترض على موضوع التمثيل في المجلس الرئاسي واصر على ضرورة ان يتم اعتبار احزاب المشترك ككتلة واحدة وتعطي ممثلاً واحداً في المجلس الرئاسي، وهو ما اعترضت عليه هذه الاحزاب واصرت انها ومنذ مؤتمر الحوار الوطني تشارك بشكل فردي وليس ككتلة واحدة. وكان هناك شبه اتفاق على ان يكون المجلس الرئاسي مكون من ستة اعضاء بالإضافة الى الرئيس، منها ثلاثة مقاعد لأحزاب المشترك وحلفاؤها ومثلها للمؤتمر الشعبي العام وحلفاؤه وجماعة الحوثي. والتقت القوى السياسية مساء الجمعة بعد عودة بنعمر من زيارته الى الرياض والدوحة وناقشت موضوع تشكيل مجلس رئاسي لإدارة البلاد وهو الموضوع الذي كانت بدأت مناقشته في وقت سابق ثم اجلت البت فيه. واكدت المصادر ان بعض القوى واهمها جماعة الحوثي وحزب المؤتمر الشعبي العام تريد مناقشة تشكيل مجلس رئاسي واختصاصاته وصلاحيات اعضائه دون تسمية من سيرأس المجلس. فيما اكدت القوى السياسية واهمها حزب الاصلاح والاشتراكي والناصري واتحاد القوى الشعبية وحزب العدالة والبناء وحزب التجمع الوحدوي ان موافقتها على تشكيل مجلس رئاسي مشروطة بان يكون الرئيس عبدربه منصور هادي هو رئيس المجلس. واشارت ان هذا الموضوع لم يحسم بعد. واكدت المصادر ان بنعمر لم يناقش مع المشاركين في المفاوضات موضوع نقل الحوار الى الرياض كما طلب هادي ووافقت على الطلب دول مجلس التعاون الخليجي، مشيرا الى ان دول مجلس التعاون ما زالت في انتظار ان يحدد هادي تفاصيل وقضايا الحوار في الرياض. من جانب اخر قالت مصادر مطلعة ان الرئيس هادي يحرص على عدم تفجير الوضع عسكريا لإنهاء تمرد العميد عبدالحافظ السقاف قائد قوات الامن الخاصة في عدن والذي تمرد على قرار هادي بإقالته وتعيين قائد اخر بديلا عنه. وتشهد عدن توترا كبيرا جراء تمرد السقاف الموالي للحوثيين وصالح ورفضه تسليم قيادة قوات الامن الخاصة. واشارت مصادر ل"الرياض" ان عدداً كبيراً من افراد قوات الامن من محافظة تعز ومدن اخرى بدأوا بالتمرد على السقاف والانسحاب من معسكر قوات الامن الخاصة الذي يقع بالقرب من مطار عدن الدولي، كما اتهمته مصادر مختلفة بالسعي الى التمرد وتفجير الوضع عسكريا لايجاد مبرر للحوثيين وصالح للتدخل في عدن وارسال قوات عسكرية الى هناك.

مشاركة :