وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، الأربعاء، إن بلاده "ستواصل بيع نفطها، كما ستواصل البحث عن مشترين، وسنستمر في استخدام مضيق هرمز، كممر عبور آمن لبيع النفط". وحذر "ظريف"، الولايات المتحدة الأمريكية من مغبة منع إيران من استخدام مضيق هرمز، كممر عبور آمن لبيع النفط. وأضاف إذا اتخذت واشنطن "مثل هذا الإجراء المجنون المتمثل في محاولة منعنا من القيام بذلك، فعليها تحمل العواقب". ويأتي تحذير وزير الخارجية الإيراني بعد أيام من إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وقف إعفاءات شراء النفط الإيراني، كانت حصلت عليها 8 بلدان في 5 نوفمبر/ تشرين الثاني 2018. وجاءت تصريحات ظريف، خلال ندوة عقدتها منظمة "المجتمع الآسيوي"، إحدى المنظمات غير الحكومية التي تنشط في نيويورك منذ 1965. ووصف الوزير الإيراني، سياسات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، التي ينتهجها إزاء بلاده بأنها من قبيل "البلطجة". وتابع "يعتقد الرئيس ترامب، أن الضغط والبلطجة سيؤدي بنا إلى طاولة المفاوضات حتى يتمكن من التوصل إلى صفقة مثالية لا نعرف نحن ماهيتها". وأردف "هذه اللعبة التي تلهو بها الولايات المتحدة - هذا الهوس بإيران! – يتسبب في مصاعب جمة". وردا على تصريحات سابقة لوزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، ذكر فيها أنه يتعين على إيران أن تتصرف كدولة طبيعية، قال ظريف، "الولايات المتحدة تريدنا أن نتصرف مثل الحالة الطبيعية. لكن هل تنسحب دولة طبيعية من معاهدة دولية؟" في إشارة إلى الاتفاق النووي الذي وقعته إيران مع مجموعة الدول (5+1)، التي تضم روسيا وبريطانيا والصين والولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا؛ توصلت في منتصف 2015 لتسوية ملف طهران النووي، واعتمد في إطار الاتفاق خطة عمل شاملة مشتركة، بدأ تطبيقها في 6 يناير/ كانون الثاني 2016. لكن ترامب، أعلن في 2018، انسحابه العام من الاتفاق، ثم أعاد فرض عقوبات اقتصادية قاسية على إيران، تشمل الأفراد والشركات الذين يتعاملون معها من مختلف دول العالم، قبل أن يسمح لبعض الدول بشراء النفط الإيراني. ولفت ظريف، إلى أن إيران أبلغت الإدارة الأمريكية أنها منفتحة للتوصل إلى صفقة تبادل سجناء، لكنها لم تتلق ردا بعد. وأردف قائلا "لنجري صفقة تبادل. أنا مستعد للقيام بذلك ولدي سلطة القيام بذلك". ونفى ظريف، أن تكون طهران راغبة في رؤية رئيس أمريكي من الحزب الديمقراطي في انتخابات 2020. وقال "في الولايات المتحدة. كانت الحكومات الديمقراطية معادية لإيران. نحن فقط ننتظر أن يكون البيت الأبيض عقلانيًا".​ الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.