«بطانة الرحم الهاجرة» تهدد النساء في المملكة

  • 3/16/2015
  • 00:00
  • 11
  • 0
  • 0
news-picture

حذر رئيس الجمعية السعودية للمناظير النسائية الدكتور سمير سندي من مرض "بطانة الرحم الهاجرة"، حيث بات يشكل تهديداً حقيقياً للنساء في المملكة خاصة مع ارتفاع المساحة العمرية للإصابة به من 15 إلى 49 سنة، موضحاً أن أكثر من 176 مليون سيدة في العالم يعانين من هذا المرض. وأكد د. سندي في مداخلته بالملتقى السعودي الثاني لمرض "بطانة الرحم الهاجرة" بالرياض أمس الأحد، عدم وجود دراسة عن مرض البطانة الهاجرة على مستوى المملكة عدا دراسة أقيمت في مدينة الملك فهد الطبية بالرياض كشفت أن نسبة السعوديات المصابات بالمرض 13%. وقال إن المرض يعتبر بالفعل سبباً من أسباب حالات العقم لدى النساء فمرض «بطانة الرحم الهاجرة» يعد من أهم أسباب حالات العقم لدى النساء، حيث يمثل ما بين 30 - 40% من أسباب حالات العقم لديهن. وأضاف د. سندي أن الفتيات غير المتزوجات والمصابات بالمرض في المراحل البسيطة يمكن وصف حبوب منع الحمل لهن لإيقاف المبايض حتى لا تسوء الحالة، ولا تعتبر الحبوب سبباً للعقم، بل تكون نوعاً من العلاج. وأردف أن هذا المرض يعتبر من الأمراض النادرة في المنطقة العربية عامة، وفي السنوات العشر الأخيرة لاحظ الأطباء تزايداً مستمراً في نسب الإصابة به، وتشير التقارير الطبية والأبحاث الدولية إلى أن انتشار هذا الداء لدى النساء يقدر ب10-15%، ونحو 75% من حالات الإصابة بهذا الداء تظهر في سن 25 - 45 عاماً. وذكر د. سندي أن ضعف الثقافة الصحية بالمرض عند السيدات يرجع إلى أن الإعلام السعودي يفتقر إلى الصحفي الطبي، ورغم أن الإعلام الطبي بدأ يأخذ دوراً جديداً في الصحافة المحلية، ولكن ضرورة تخصيص صحافيين مختصين بالمجال الطبي يحملون تخصصا في الطب وقادرين على إيصال المعلومات الطبية إلى القراء بلغة مفهومة سلسة أصبح مطلبا. من جانبه، أفاد د. هشام عرب أن مرض بطانة الرحم الهاجرة لم يعرف السبب في هذا المرض حتى الآن على وجه التحديد، وكل ما هو معروف هو مجرد نظريات وافتراضات لم تثبت صحتها بعد على وجه اليقين. وأشار إلى أن إحدى النظريات تقول إن بطانة الرحم تتدحرج، خلال فترة الحيض، ليس فقط باتجاه المهبل، ولكن أيضاً باتجاه تجويف البطن من خلال قناة فالوب وهذا ما يفسر سبب حصول عيوب خلقية بالرحم. بدوره، أوضح أمين عام الجمعية السعودية لأمراض النساء والولادة د. فيصل كشقري أنه مما يزيد الأمر تعقيداً على الباحثين والأطباء حتى اليوم، أنه لا يعرف السبب في هذا المرض على وجه التحديد، وكل ما هو معروف هو مجرد نظريات وافتراضات لم تثبت صحتها بعد على وجه اليقين. وحول مضاعفات المرض، قال: "يحصل ألم في الحوض المزمن، وأكياس المبايض، واضطرابات بالدورة الشهرية، إضافة إلى العقم وتأخر الحمل".

مشاركة :